تماماً كما قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الخميس الماضي إن اللعبة تغيرت. وهي إشارة لقيام كتائب حزب الله الإيرانية في العراق بمهاجمة قاعدة عراقية يوجد بها جنود أمريكيون. ولذلك جاءت غارة الثأر الأمريكي التي أسفرت عن مقتل 25 من عناصر تلك المنظمة الإرهابية. وهي العملية التي انتهت بالغارة الصاروخية الأمريكية التي أدت إلى تصفية كبير القادة الميدانيين الإيرانيين قاسم سليماني.
لا شك أن تصفية سليماني جاءت بتعليمات مباشرة من الرئيس ترمب، وتمثل تغيراً نوعياً في سياسة الإدارة الأمريكية، وتؤكد قدرة استخباراتها على اختراق الإيرانيين والمنظمات الإرهابية التي يرعونها في العراق، وسورية، ولبنان واليمن.
وليس ثمة شكٌّ في أن القضاء على سليماني إنجاز كبير للجيش الأمريكي؛ فالرجل يكاد يكون الثاني أو الثالث في إيران بعد مرشدها خامنئي، كما أنه يمسك بأخطر ملفات النظام الإيراني: المشروع الجيوبوليتيكي الإيراني الهادف لتوسيع النفوذ، ومن ثم الهيمنة، خصوصاً على الدول العربية، فهو من هذه الناحية صيد ثمين ونهاية مجرم (سفاك دماء).
ولكن هل تعني تصفية سليماني القضاء على مشروع الزعزعة والهيمنة وتوسيع النفوذ؟ طبعاً لا. لأن رأس أفعى المشروع هو المرشد خامنئي نفسه. فهو الذي يصدر الأوامر، وهو الذي يفرض ما يراه باعتباره «الولي الفقيه» الذي يمثل ظل الله في الأرض!
كما أن هناك قيادات بارزة تحيط بالمرشد تتولى مسؤولية تحريك ملفات الهيمنة، والزعزعة، والإنفاق على المنظمات الإرهابية التي تتخذها إيران واجهة لنشاطاتها، كالحشد الشعبي والعصابات المنضوية تحت لوائه في العراق، وحزب الله في لبنان، و«الفاطميون» في سورية، والحوثيين في اليمن.
إن إلغاء دور سليماني الشرير مكسب لا شك فيه مطلقاً. لكن ذلك لن يعني التوقف عند هذه المحطة وعدم مغادرتها. لأن الشر الإيراني هو في حقيقته مشروع معقد جداً من النواحي الإستراتيجية والجيوبوليتيكية. وهو لا يستهدف الولايات المتحدة، وحلفاءها في المنطقة، بل يشمل العالم كله.
إن الترتيبات الإيرانية لمرحلة ما بعد قاسم سليماني تتطلب من الدول الخليجية تحديداً، مزيداً من الحذر والاحتراز تجاه الخلايا النائمة واليقظة لإحباط مخططات الزعزعة الإيرانية.
الأكيد أن العالم لن يرتاح إلا إذا تمت إزالة نظام الملالي تماماً، وتصفية الجيوب التي أحدثها من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له في دول المنطقة والعالم. لقد كان سليماني صيداً ثميناً حقاً بالنسبة لأمن الولايات المتحدة. غير أن تصفيته لن توقف إرهاب نظام خامنئي. ولذلك فإن إعدام سليماني ليس سوى ضربة واحدة أوجعت نظام الملالي، وستأتيه ضربات أخرى.
لا شك أن تصفية سليماني جاءت بتعليمات مباشرة من الرئيس ترمب، وتمثل تغيراً نوعياً في سياسة الإدارة الأمريكية، وتؤكد قدرة استخباراتها على اختراق الإيرانيين والمنظمات الإرهابية التي يرعونها في العراق، وسورية، ولبنان واليمن.
وليس ثمة شكٌّ في أن القضاء على سليماني إنجاز كبير للجيش الأمريكي؛ فالرجل يكاد يكون الثاني أو الثالث في إيران بعد مرشدها خامنئي، كما أنه يمسك بأخطر ملفات النظام الإيراني: المشروع الجيوبوليتيكي الإيراني الهادف لتوسيع النفوذ، ومن ثم الهيمنة، خصوصاً على الدول العربية، فهو من هذه الناحية صيد ثمين ونهاية مجرم (سفاك دماء).
ولكن هل تعني تصفية سليماني القضاء على مشروع الزعزعة والهيمنة وتوسيع النفوذ؟ طبعاً لا. لأن رأس أفعى المشروع هو المرشد خامنئي نفسه. فهو الذي يصدر الأوامر، وهو الذي يفرض ما يراه باعتباره «الولي الفقيه» الذي يمثل ظل الله في الأرض!
كما أن هناك قيادات بارزة تحيط بالمرشد تتولى مسؤولية تحريك ملفات الهيمنة، والزعزعة، والإنفاق على المنظمات الإرهابية التي تتخذها إيران واجهة لنشاطاتها، كالحشد الشعبي والعصابات المنضوية تحت لوائه في العراق، وحزب الله في لبنان، و«الفاطميون» في سورية، والحوثيين في اليمن.
إن إلغاء دور سليماني الشرير مكسب لا شك فيه مطلقاً. لكن ذلك لن يعني التوقف عند هذه المحطة وعدم مغادرتها. لأن الشر الإيراني هو في حقيقته مشروع معقد جداً من النواحي الإستراتيجية والجيوبوليتيكية. وهو لا يستهدف الولايات المتحدة، وحلفاءها في المنطقة، بل يشمل العالم كله.
إن الترتيبات الإيرانية لمرحلة ما بعد قاسم سليماني تتطلب من الدول الخليجية تحديداً، مزيداً من الحذر والاحتراز تجاه الخلايا النائمة واليقظة لإحباط مخططات الزعزعة الإيرانية.
الأكيد أن العالم لن يرتاح إلا إذا تمت إزالة نظام الملالي تماماً، وتصفية الجيوب التي أحدثها من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له في دول المنطقة والعالم. لقد كان سليماني صيداً ثميناً حقاً بالنسبة لأمن الولايات المتحدة. غير أن تصفيته لن توقف إرهاب نظام خامنئي. ولذلك فإن إعدام سليماني ليس سوى ضربة واحدة أوجعت نظام الملالي، وستأتيه ضربات أخرى.