يحتاج الإسلام اليوم إلى مزيد أشقاء وأصدقاء وأعوان ومتعاطفين، كما أن المسلمين ليسوا في حاجة إلى مزيد أعداء من خلال طرح البعض خطابات استعداء. ولعل خطبة الجمعة أبرز هوية أسبوعية تصدر علانية من كافة بيوت الله في العالم الإسلامي، لتعبّر عن مشاعرنا تجاه الآخر مختلفاً كان أم مخالفا.
لو كانت للمسلمين اليوم الغلبة والعلو في الأرض لما كان من اللائق بخطيب جمعة أن يحتقر أو يستصغر أو يهوّن من شأن خصمه أو عدوه أو يستفزه بالتطاول اللفظي والدعاء عليه بالذل والهوان فكيف يسوغ أن يتهجم البعض ويزمجر ويدمدم من أقدس بقعة، والمسلمون يعانون من الفقر والمرض والجهل ولا يزالون عاجزين عن الاعتماد على أنفسهم.
علّمنا المصطفى عليه الصلاة والسلام كيف تتآلف القلوب بالبِشرِ وطيب القول وبذل المال لتفادي الصدام وكسب مؤيدين، وكان يخصص من الغنائم نصيباً وافراً لكفار باعتبارهم رؤساء القوم لا غنى عن استمالتهم لصف المسلمين، ونص القرآن على سهم المؤلفة قلوبهم.
يمكن أن تعبّر خطبة الجمعة عن روح الإسلام السمحة المتسامحة ويمكن أن تتبنى برنامجاً حزبياً عدوانياً ومن الواجب علينا ونحن نعلم أنه يعيش معنا وبيننا قرابة عشرة ملايين إنسان ألا ننسى أن منهم من يرصد خطاباتنا وخطبنا وأخلاقنا ومشاعرنا وينقلها لقومه ومجتمعه وربما لحكومته، ولنستعيد حديث الرسول الكريم (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم).
بالطبع هناك تعديات وتجن على الإسلام والمسلمين من بعض العنصريين، لكننا لسنا عنصريين بل إنسانيين نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا ولا نحسد مجتمعاً على ما آتاه الله من فضله بل نسعى ونحفد ونجتهد لنكون أفضل وأمثل.
خطبة الجمعة معنية برفع إيمان الحضور وتزكيتهم وفتح آفاق لرسالة الإسلام البريئة من العنف وغليظ القول، ويمكن تدريب الخطباء على التخلص من توترات الماضي وصياغة خطب جمعة لتأليف القلوب، فالأمم والمجتمعات مثل الأفراد تشرح صدورهم كلمة طيبة وتستثيرهم قسوة ودعاء بالويل والثبور والعالم ليس فسطاطين كما تقسّمه الجماعات المتطرفة بل غدا فسطاطاً واحداً، ولم يعد للرؤية الطهورية محلاً، في ظل أنسنة الكون والتسليم بالحوار بين الأديان والتجاور والتعايش.
لو كانت للمسلمين اليوم الغلبة والعلو في الأرض لما كان من اللائق بخطيب جمعة أن يحتقر أو يستصغر أو يهوّن من شأن خصمه أو عدوه أو يستفزه بالتطاول اللفظي والدعاء عليه بالذل والهوان فكيف يسوغ أن يتهجم البعض ويزمجر ويدمدم من أقدس بقعة، والمسلمون يعانون من الفقر والمرض والجهل ولا يزالون عاجزين عن الاعتماد على أنفسهم.
علّمنا المصطفى عليه الصلاة والسلام كيف تتآلف القلوب بالبِشرِ وطيب القول وبذل المال لتفادي الصدام وكسب مؤيدين، وكان يخصص من الغنائم نصيباً وافراً لكفار باعتبارهم رؤساء القوم لا غنى عن استمالتهم لصف المسلمين، ونص القرآن على سهم المؤلفة قلوبهم.
يمكن أن تعبّر خطبة الجمعة عن روح الإسلام السمحة المتسامحة ويمكن أن تتبنى برنامجاً حزبياً عدوانياً ومن الواجب علينا ونحن نعلم أنه يعيش معنا وبيننا قرابة عشرة ملايين إنسان ألا ننسى أن منهم من يرصد خطاباتنا وخطبنا وأخلاقنا ومشاعرنا وينقلها لقومه ومجتمعه وربما لحكومته، ولنستعيد حديث الرسول الكريم (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم).
بالطبع هناك تعديات وتجن على الإسلام والمسلمين من بعض العنصريين، لكننا لسنا عنصريين بل إنسانيين نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا ولا نحسد مجتمعاً على ما آتاه الله من فضله بل نسعى ونحفد ونجتهد لنكون أفضل وأمثل.
خطبة الجمعة معنية برفع إيمان الحضور وتزكيتهم وفتح آفاق لرسالة الإسلام البريئة من العنف وغليظ القول، ويمكن تدريب الخطباء على التخلص من توترات الماضي وصياغة خطب جمعة لتأليف القلوب، فالأمم والمجتمعات مثل الأفراد تشرح صدورهم كلمة طيبة وتستثيرهم قسوة ودعاء بالويل والثبور والعالم ليس فسطاطين كما تقسّمه الجماعات المتطرفة بل غدا فسطاطاً واحداً، ولم يعد للرؤية الطهورية محلاً، في ظل أنسنة الكون والتسليم بالحوار بين الأديان والتجاور والتعايش.