-A +A
ماجد الفهمي
إذا أتتك الرؤية من رأس الجبل، فقل يا جبل حل بك النعيم.. ولا سيما أن الرؤية تتساقط على كل أرجاء الجبل. ذاك ما رأيته في رؤية الوطن 2030 والتي بدأت بالإمساك بمفاصل التطوير للحاق بعصر لن ينتظر من كان خلف أسوار الخوف. التغيير سمة حياة، وضرورة عيش ما لم نحسن التماشي معها.. ولعلنا كعرب نخشى التغيير في أشياء تعلقنا بها إن كانت مكانا أو زمانا أو مقتنى.. ولا شك أن (الزمن) هو روزنامة متنقلة تتخطاك إن لم تركب قطارها. مملكتنا وضعت هدفاً.. ولن تتحقق الأهداف دون طريق تسلكه عقولنا لا أقدامنا.. وإن كنت أعني بالعقول شباب الوطن فهنا صلب الحديث وبدايته. بالأمس صدر قرار ملكي تاريخي بتحويل بعض الهيئات إلى وزارات.. ولهيئة الرياضة نصيب الأسد من هذا الحدث التاريخي.. إذ تتابعت أحداث الرياضة منذ عدة سنين في تطورها حين كانت رئاسة عامة للرياضة ثم اتحادا رياضيا ثم انفصال القيادة الرياضية عن الاتحاد الأهلي لتكوين هيئة رياضية وأخيراً نصل للسقف الأعلى بأن تكون وزارة رياضية متكاملة. ما يبعث السعادة في هذا التحول هو أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل هو أول وزير للرياضة في تاريخ المملكة ولا أعني بسعادتي به كمنصب.. بل كمفكر وصاحب رؤية. شاب كان في الميدان.. لامس الخلل.. قاد إستراتيجية تاريخية.. وهذا ما أميل إليه كون عقلي يميل للمفكرين أكثر من الباحثين عن منصب.. لذلك أتمنى أن يستمر أطول فترة ممكنة لتحقيق كل الرؤى لأنه باختصار.. ابن الميدان.. وابن القادة.

فاصلة منقوطة؛


ليس عليك سوى وضع الهدف والرؤية، ثم اختيار من يستطيعون العمل عليها «بضمير».