-A +A
ماجد الفهمي
أعلم أنه عنوان جريء.. مقزز.. مستفز.. نعم أتفق تماماً.. فما أصبحنا نشاهده آخر سنتين من إجبار لمنظمات وأفراد حول العالم لأن (يتعاطفوا) مع الخارجين عن فطرة بني آدم هو الاستفزاز بعينه لكل مجتمعات الأرض بكل أطيافها.

لن أتحدث عن الأديان السماوية كلها وما تجرمه وتحرمه كونه شذوذا عن العقل السليم والفطرة الإنسانية.. ولنا في الحديث عن الإنسانية حديث اللا نهاية تحديداً الشعار الحنجوري العظيم الذي أزعجتنا به «حقوق الإنسان» وهم أبعد من أن يحفظوا حتى حقوق الحيوان!


تلك الحقوق التي سقطت إبّان أزمة كورونا حين انتصر الإسلام «ورجاله» في حقوق الإنسان، وليس لنا دليل أعظم من قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قال «الإنسان أولاً» ولم يفرق هذا الملك (الأب) بين مواطن ومقيم ومخالف للإقامة.. بل كفل لهم حق العلاج.

هنا والله سقف الكفاية في فهم من هو الإنسان.. حيث أعود لعنواني أعلاه مستغرباً ومتسائلاً: من هي «الجهة/‏المنظمة/‏الأشخاص» الذين يجبرون كيانات وأندية كبرى على التعاطف مع ما يسمونه مجتمع الميم (الشواذ) بل ودعماً لهم يرفعون شعاراتهم!

أندية الصف الأول عالمياً في كرة القدم.. أندية كرة السلة.. حتى على مستوى الأفراد شاهدنا لاعبين في «فورميلا1» تم إجبارهم حسب حديثهم على ارتداء خوذة «مجتمع الميم» المقيت دعما لهم!

أندية ألعاب جماعية، ألعاب فردية، مشاهير عالميون، شركات وماركات، منظمات فنية.. كلها أصبحت وكأنها مجبرة على دعم الخوارج عن العقل.. وما زلت مصراً ألا يتجه حديثي لمصاف الحديث الديني.. بل ما زلت أتحدث عقلاً كون الله كرم الإنسان بعقله.

الكارثة أن هناك من يدعي أنه يملك عقلا ويردد «هذا حق الاختيار» من باب «الحرية الشخصية» وهذا ما يداهم خطراً جيلاً كاملاً قادماً سيشارك على الأرض من لديهم انحراف عقلي بل تخلف فكري بداعي الحرية المقيتة.

الحرية لها أسس عقلية وحدود إنسانية وقواعد فطرية.. من شذ عنها فقد سقط من عالم الإنسان إلى مستنقع الحيوان. هناك حدود في الحياة هناك حواجز كثيرة وإلا لأصبحنا قطعاناً يحكمها قانون الغاب. نحن إذ نتحدث، نتحدث كمجتمع رياضي متابع من السواد الأعظم في الكوكب.. ونحن مسؤولون عن مقت هذا التوجه المقزز بل ويجب أن نرفع شعار مناهضتهم مهما كلف الأمر.. ففي النهاية سننتصر.

فاصلة منقوطة؛

مملكتنا العظيمة.. هي مهد لقيادة العقول والأمم بما يقره منطق البشر وعقولهم.. لذلك ستستمر مملكتنا في مناهضة كل ما هو خارج عن الفطرة.. لأن وطني وطن الفطرة السليمة ورجاحة العقول ومستقبل الإنسان.