حكمة اليوم:
ابتسم، فـ لن تحل مشاكلك إذا (برطمت).
وبما أني بدأت مقال هذا اليوم بحكمة، فلا بُد أن أكمله وأنهيه كذلك، حتى يقولوا عني ذات يوم وبعد عمرٍ طوييييييل حدثتنا امرأة حكيمة.....
كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كل مكان لاستشارته، لأن (عقله يوزن بلد) كما يقولون، وفي كل مرة كانوا يحدثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم حتى سئم منهم.
وفي يوم من الأيام؛ قرر أن يلقنهم درساً، وجمعهم حوله وقص عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين.
وبعد بضعة دقائق، قص عليهم النكتة نفسها مرةً أخرى، فابتسم عدد قليل منهم، ثم قص عليهم النُكتة مرةً ثالثة، فلم يضحك أحد!
عندها ابتسم الرجل الحكيم ثم قال لهم:
«لماذا لم تضحكوا يا النفسيات؟» فضحك الجميع.
ثم قال لهم: كما شاهدتم، لا يمكنكم أن تضحكوا على نفس النكتة أكثر من مرة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كل مرة؟!
وبالطبع من حولنا البعض من البشر (الشكّايه البكّايه)، وهم الذين لا يكفون على الدوام عن التذمر والشكوى من كل شيء لمن حولهم، ومثل هذه النماذج من الناس يذكروني بمقولة لأحد أصدقائي العلماء يقول فيها:
«الناس لا يمنحون وقتهم لمن هو غاضب أو مُتشكي».
وبالفعل كلامه صحيح، لأن الناس وأنا أولهم ينفرون من كثيري التذمر و(الشكشكة) -أي الشكوى- على الفاضي والمليان.
ببساطة لأنهم يشحنوك بالطاقة السلبية، ويجعلوك ترى كل ما حولك بنظرة سوداوية بحتة قد يكون في بعض الأحيان أغلبها مبالغاً فيه.
فالشكوى من حالة طارئة أو موقف صعب يمر فيه الشخص هذا أمرٌ طبيعي جداً، لكن أن يتشكى الإنسان طوال الوقت من حاله، وماله، وجاره، وزوجته، وزحمة الطريق، وغلاء الأسعار، وفاتورة الكهرباء، وفُلان وعِلان، والحياة بأكملها، هذا غير طبيعي على الإطلاق، و(الشخص الشكّاي) هذا بحاجة إلى علاج نفسي مُكثف، لأنه لا يرى إلا الجانب المظلم في حياته.
وعلى كل حال؛ لأن المقال تطلب حكمة كنتُ اليوم حكيمة معكم، وهذا نادراً ما يحصل مني، ولكن لأنكم تعزون عليّ سوف أعطي نفسي حقاً لا أقبله وأنصحكم نصيحة، وهي أن ترموا كل مشاكلكم خلف ظهوركم، خصوصاً ما لا يستحق الاهتمام والتذمر منها، ولكن ما عاد ذلك من (البلاوي) تشكّوا، وابكّوا، بل وافتحوا (جاعورتكم) عالآخر.
ولأي شخص يحاول أن يرد لي الصاع صاعين وينصحني أقول «ارجوك لا تعطيني نصائح من ذهب، بل اعطني الذهب وخلي النصايح لك».
ابتسم، فـ لن تحل مشاكلك إذا (برطمت).
وبما أني بدأت مقال هذا اليوم بحكمة، فلا بُد أن أكمله وأنهيه كذلك، حتى يقولوا عني ذات يوم وبعد عمرٍ طوييييييل حدثتنا امرأة حكيمة.....
كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كل مكان لاستشارته، لأن (عقله يوزن بلد) كما يقولون، وفي كل مرة كانوا يحدثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم حتى سئم منهم.
وفي يوم من الأيام؛ قرر أن يلقنهم درساً، وجمعهم حوله وقص عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين.
وبعد بضعة دقائق، قص عليهم النكتة نفسها مرةً أخرى، فابتسم عدد قليل منهم، ثم قص عليهم النُكتة مرةً ثالثة، فلم يضحك أحد!
عندها ابتسم الرجل الحكيم ثم قال لهم:
«لماذا لم تضحكوا يا النفسيات؟» فضحك الجميع.
ثم قال لهم: كما شاهدتم، لا يمكنكم أن تضحكوا على نفس النكتة أكثر من مرة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كل مرة؟!
وبالطبع من حولنا البعض من البشر (الشكّايه البكّايه)، وهم الذين لا يكفون على الدوام عن التذمر والشكوى من كل شيء لمن حولهم، ومثل هذه النماذج من الناس يذكروني بمقولة لأحد أصدقائي العلماء يقول فيها:
«الناس لا يمنحون وقتهم لمن هو غاضب أو مُتشكي».
وبالفعل كلامه صحيح، لأن الناس وأنا أولهم ينفرون من كثيري التذمر و(الشكشكة) -أي الشكوى- على الفاضي والمليان.
ببساطة لأنهم يشحنوك بالطاقة السلبية، ويجعلوك ترى كل ما حولك بنظرة سوداوية بحتة قد يكون في بعض الأحيان أغلبها مبالغاً فيه.
فالشكوى من حالة طارئة أو موقف صعب يمر فيه الشخص هذا أمرٌ طبيعي جداً، لكن أن يتشكى الإنسان طوال الوقت من حاله، وماله، وجاره، وزوجته، وزحمة الطريق، وغلاء الأسعار، وفاتورة الكهرباء، وفُلان وعِلان، والحياة بأكملها، هذا غير طبيعي على الإطلاق، و(الشخص الشكّاي) هذا بحاجة إلى علاج نفسي مُكثف، لأنه لا يرى إلا الجانب المظلم في حياته.
وعلى كل حال؛ لأن المقال تطلب حكمة كنتُ اليوم حكيمة معكم، وهذا نادراً ما يحصل مني، ولكن لأنكم تعزون عليّ سوف أعطي نفسي حقاً لا أقبله وأنصحكم نصيحة، وهي أن ترموا كل مشاكلكم خلف ظهوركم، خصوصاً ما لا يستحق الاهتمام والتذمر منها، ولكن ما عاد ذلك من (البلاوي) تشكّوا، وابكّوا، بل وافتحوا (جاعورتكم) عالآخر.
ولأي شخص يحاول أن يرد لي الصاع صاعين وينصحني أقول «ارجوك لا تعطيني نصائح من ذهب، بل اعطني الذهب وخلي النصايح لك».