تتنافس الأمم والشعوب فيما بينها لبلوغ حدود النجاح والتطور، ومن أقدس أنواع تلك المنافسة، التي تكون في الأبحاث وسباق الابتكار.
ليس من السهل أبداً إثبات نظرية بحثية في مجال ما؛ فذلك يتطلب جهودا كبيرة من العمل والوقت، والإصرار على الاكتشاف، وليس بسهل إقناع العلماء على أن تكون جامعة بعينها، هي المقصد لهم لإتمام أبحاثهم وإثبات الحقيقة العلمية.
بالنسبة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» الأمر مختلف، والإصرار على النجاح؛ جعلها في سنوات قليلة تحقق إنجازات كبيرة تنافس بها الكثير من جامعات العالم والتي يتجاوز عمرها مئات السنين، ذلك الإصرار الذي مكنها من أن تكون الوجهة الأفضل لأنجح علماء العالم.
كل هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم والاهتمام الكبير من قبل قيادة المملكة العربية السعودية، والإيمان بالعلم والمعرفة الذي يدفع القيادة لتبني طموح هذه الجامعة.
الدعم لا يتوقف ويتجدد؛ لذلك يطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الإستراتيجية الجديدة لجامعة «كاوست»، والأسباب لتجديد إستراتيجية الجامعة كثيره، إلا أن أهمها هو تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي.
فتحويل الأبحاث العلمية إلى مشاريع اقتصادية هو الأهم والأصعب والأكثر تحدي، لذلك تأتي هذه الإستراتيجية الجديدة في وقت مناسب تحتاج فيه المملكة إلى توجيه المجهودات العلمية لما يتوافق مع مصالحها ويحقق رؤيتها 2030.
وهذا هو الواقع الذي يجب أن تكون عليه كاوست، والطريق الصحيح لتطورها وأن تكون جزءا من المجتمع المحلي وتحقق له تطلعاته، فالعمل البحثي لسنوات لا يثمر إلا إذا تحول إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي.
في الختام كاوست بدأت بخطوات ناجحة وستستمر في هذا النجاح بدعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء الجامعة.