-A +A
أحمد الشمراني
طرد وآخر ومن منطقة منها يأتي هدف ويسجل آخر، ومع ذلك لم يستثمر النصر هذا النقص..!

كرة القدم ليست معقدة يا كاسترو، لكنها تحتاج أحياناً إلى مغامرة.


خيسوس استدرجك إلى لعبة بونو المفضلة، وأخذ منك كأساً كان للنصر، أو هكذا كانت تقول الأحداث التي لعبها الهلال منقوصاً قلبي دفاع.

البليهي وكوليبالي غادرا بقرارات تحكيمية، ولم تستطع بعد التعادل إحداث تغييرات هجومية أو على الأقل تغيير نسق اللعب، وهذا قصور فني استثمره خيسوس لصالح الهلال.

وعندما أقول الهلال فهيبة الاسم تغري أي مدرب على الخروج عن المألوف ومن ثم التحليق عبر ملعب خططه تبنى مرات على الروح.

واضح جداً أن النقص أتعب الهلال، لكن هذا التعب عالجه خيسوس بمغامرات نجح من خلالها إلى سرقة الوقت من النصر حتى ركلات الترجيح.

انتهت المهمة، وتوج بونو الهلال بطلاً لكل بطولات الموسم، وترك للنصر البكاء على الأطلال.

أربعة أشواط كان الملعب فيها مفتوحاً على كل الاحتمالات، وكنا معه نقول بكل زهو هذا نهائي عالمي أشبه ما يكون بالأوروبي.

حناجر المعلقين كادت أن تتوقف عن التفاعل من كثر التفاعل وكثرة الفرص التي يرتفع من خلالها صوت المعلق.

الصورة تقدم لنا سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبتسماً، وفي ابتسامته علامات الرضا على نجاح أولي لمشروع لولاه لما تم.

مشروع رياضة فيها الوطن رسالة أعمق بكثير من فوز وخسارة، فمن تابع النقل للنهائي يدرك إلى أي مدى بانت ملامح الرسالة.

أكثر من 50 قناة نقلت النهائي إلى كل أنحاء العالم، بل وكل صحف العالم منحت هذا النهائي اهتماماً خاصاً.

فهل أدركتم الآن سر تلك الابتسامة التي أخذت مني كل العناوين وكل التفاصيل..؟!

«حنا نشوفك حلم حنا مداده

‏وأصل الحقايق كان مجرد أحلام»

هكذا قال الشاعر ضاري، ومن خلال هذا الالتقاط الجميل وصلنا إلى أن أصل الحقائق كان مجرد حلم!