-A +A
سارة الصحفي next_sweet@
يعد المسرح المدرسي وسيلة مهمة في العملية التربوية، وواجهة حضارية تقوم عليها المجتمعات الطامحة للارتقاء، وأداة فخمة تكسب المشاركين من الطلاب والطالبات الجرأة وتقضي على الخجل والانطوائية.

المسرح المدرسي يمنحنا أنفسًا عالية في الفكر، وحبًّا للتطوير والتغيير، وفهمًا واسعًا لقضايا الآخرين، وتذوب الفرديات ويعلو العمل الجماعي وكما قيل أعطني مسرحاً أعطيك شعبًا عظيمًا...


لم تكن المرة الأولى التي أقترب فيها من فريق مسرحي في بداياته وأكون معه إخراجًا وتنفيذًا ومتابعة، لتنطلق بداياته باختيار خامات ذات شغف وحرص ورغبة، والاحتفاء بظهور أثره وتحقيق أهدافه.

على مدى خمس سنوات كانت عمر مشروع المسرح المدرسي في التعليم، عشنا بزوغ ولادته وجاهد النشاط الثقافي ليقدم للميدان أدبيات وتدريبات ودورات ترفع من مستوى الوعي بأهمية المسرح المدرسي.

مسرحيات عدة نفذت على مستوى الإدارة على اختلاف جودتها، إحداها مسرحية قلوب غضة التي نفذت من طالبات تعليم جدة لثلاث مرات أولها في المنافسات على المستوى الوطني بإدارة تعليم القصيم وفازت بالفضية، وثانيها عرض على مسرح الإدارات النسائية بمبنى السبعين بجدة، وأخيرًا بطالبات صغيرات على مسرح معرض الكتاب الدولي الخامس وكان التصفيق الحار حليفًا للعروض الثلاثة هو علامة النجاح وتحقيق الهدف.

أُخذ النص من نص جزيرة الأحلام للكاتب المسرحي عباس الحايك بتصرف في بعض فصوله من خلال جلسة نقدية للنص مع فريق العمل، وتزامنًا معه كانت هناك قراءات لبحوث في المسرح المدرسي تؤكد حسن الاختيار من بين العديد من النصوص. زادت الدراسات من الاهتمام بمعرفة ما يميزه عن غيره؛ ليعرف أنه ليس أداء فقط وإنما ممارسة لمناشط متنوعة كالإخراج ومتابعة الديكور وسينوغرافيا.