المواطن يريد عملا متقنا ولا تعنيه الأعذار لا من الكسالى أو الشطار، هناك عمل روتيني، هات المعاملات يا سكرتير وخذها، أبشرك وقعتها كلها، والحقيقة أنه طج الإمضاء بلا رأي ولا قرار يقدم أو يؤخر. وذكرتني هذه العبارة بسالفة أن أحد قادة الثورات الذي بغفلة من التاريخ أصبح القائد الملهم والذي عداني وما سلم ثم أمسى معزوما من المعازيم، لقد تصور أنه الزعيم الأوحد وأنه للشعب عين ليلي فطلب من الزبانية عينة موثقة عن ذلك الحب، فأجابوه أبشر من أجل عينيك عشقت التحدي. وذهب رئيس المبصرين يجوس في المقاهي والدكاكين لعله يظفر بمثل يتجمل به ولكن لم يجد أي اشارة تنبئ بالرضا، حتى لمح صورة الزعيم معلقة في دكان ساعاتي فدخل وسأل لقد لمحت صورة الزعيم، فخطر لي أن اسألك لماذا تضع الصورة؟ وخليك صريح فرد الساعاتي أنا إنسان بسيط والذي في قلبي على لساني وأنا معلق الصورة وأنا مقتنع بها تماما ففرح المبعوث وسأل ممكن نفهم ليه؟ فرد طبعا أنا بعاير عليه الساعة فهو لا يقدم ولا يؤخر. هناك عدد من القياديين نرى أفعالهم تسبق أقوالهم ونرى طحنها ولا نسمع جعجعتها، فمثلا وزارة الداخلية كل فترة تتحفنا بالجديد المفيد رغم حساسية أعمالها فتحية لفارسها الأمير الشاب عبدالعزيز بن سعود والعاملين تحت قيادته. وينسحب ذلك وبامتياز على وزارة العدل التي عدلت المايل بشخص معالي وزيرها وليد الصمعاني. ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة بوزيرها معالي الأخ أحمد الراجحي. ولا يفوتني أن أنوه بمعالي الوزير والصديق ماجد القصبي وأن استلامه منا عناء الوزارتين ولكن نعذره فهاتان الوزارتان كل واحدة منهما تحتاج لوزيرين. كما أنوه بما يقدمه معالي الأستاذ تركي آل الشيخ في كل موقع وضع فيه. نعم قد تكون لنا ملاحظات هنا وهناك ولكن كلمة الحق واجبة لمن يعمل. إن النجاح الذي يأتي على طبق من ذهب. ذهب مع الريح ولن يعود. فالقائد الفذ هو من يصنع النجاح فقد مللنا التحجج بالنظام وجعله مآتة لتعطيل المصالح. ومن ينتج فإنما يعمل لوطنه مستلهماً مخافة الله وتوجيهات قائد الوطن الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضيده ولي عهده الأمير المبدع محمد بن سلمان، حفظهما الله.