-A +A
وائل بن عبدالعزيز
وضعت حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الإنسان على قمة أولوياتها، وتجلى ذلك في كثير من المواقف أبرزها أزمة كورونا، حين قدمت بلادنا نموذجا إنسانيا رائعا سيذكره التاريخ مهما امتد، بحرصها على سلامة الإنسان على أرضها مواطنا ومقيما، بل ومن مخالفي أنظمة الإقامة، وتقديم الرعاية الصحية له، وعلاجه دون تفرقة أو تمييز، على عكس ما حدث في الدول التي كنا نصنفها بأنها متقدمة، ودخلت في مفاضلة بين من هو الأولى بالحصول على العلاج من كورونا، ومنها من قدمت الصغار في تقديم الرعاية الصحية لهم، وضحت بالمسنين، في مواقف تعكس اللا إنسانية في تلك المجتمعات، بينما بلادنا جندت كافة طاقاتها وجهودها لعلاج المرضى، وإجلاء المواطنين من الدول الاخرى، على نفقتها، واستنفرت السفارات السعودية جهودها لمتابعة المواطنين المقيمين في الخارج، وإعادة من رغب منهم إلى أرض الوطن، لذا حقا لوطننا وقيادته علينا الشكر والامتنان، ورد الجميل لهم أفعالا لا أقوالا بأن نكون مواطنين صالحين، نذود عنه ونفديه بأرواحنا إذا تطلب الأمر، والرد على المرجفين وكل من يحاول المساس بأمنه واستقراره.

ونحمد الله دوما وأبدا على نعمة الأمن والأمان والخير والرخاء الذي نرفل فيها منذ عهد المؤسس وحتى يومنا هذا وستستمر بعون الله تعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولم يقتصر خير وطننا على الداخل، بل امتد ووصل للإنسانية جمعاء في آفاق الأرض، واعتاد العالم أن تكون بلادنا سباقة وفي مقدمة الدول التي تهب لإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين، في الظروف كافة، فنسأل الله أن يديم علينا نعمه ويحفظ لنا حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله.


wail_bin_abdulaziz@yahoo.com