يعود علينا اليوم الوطني السعودي التسعون ونحن نشهد كل هذه التحولات الباهرة في بلادنا الحبيبة على جميع الأصعدة، بدءاً من التغييرات الاقتصادية الكبرى وتنويع مصادر الدخل، ومروراً بمحاربة الفساد وانتهاء بالتغييرات الاجتماعية والثقافية التي تعزز النبيل من القيم، وتركز على قيمة الفرد في المجتمع السعودي بكافة اختلافاته، وتصنع علامة وطنية متفرّدة تليق بهذا الوطن الشامخ المعطاء بما يثبت مضيّ قيادتنا الرشيدة على نهج المؤسس - طيّب الله ثراه - في إعمار هذه الأرض الطيبة بما يليق بها وبشعبها العظيم.
إن هذا الزمن الذهبي لكل أبناء مملكتنا الغالية - ذكوراً وإناثًا - يثبت أن قيادتنا الرشيدة تضع الموارد البشرية على رأس قائمة أرباحها واستثماراتها، بشعارٍ أساسه العدل والمساواة والحزم؛ إيماناً بضرورة التكاتف في رحلة التقدم والازدهار.
ويمنّ الله علينا في اليوم الوطني التسعين بأن نرى بلادنا قائدة لدول مجموعة العشرين، وأيقونة للسلام العالمي وداعمة له؛ ما يؤكد حرصها على سلامة الإنسان والأوطان في أرجاء المعمورة.
وبهذه المناسبة أرفع باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي لجنة المساهمات العقارية (تصفية) التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - راجين من الله جل وعلا أن يحفظ المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وأن يرفع هذا البلاء عاجلاً غير آجل، وأن يديم على بلادنا النعم والأمن والأمان.