-A +A
بُشرى الخلف B_alkhalaf1990@
(إنَّا كفيناكَ المُستهزئين).. هنا قول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم إنه كفاه المستهزئين الساخرين منه، وأمره أن يصدع بأمر الله ولا يخاف شيئاً سوى الله، كما جاء في تفسير الطبري.

نحن نملك الأقلام والأصداء والشعبية العالية العظيمة المهيبة، لأن نقف كالجبلِ الشامخ أمام مَن يسيء لك يا حبيبنا ولو بكلمة واحدة، فكيف بما فعلته فرنسا ورئيسها.


لن نسمح، لن نغفر، لن نقف مكتوفي الأيدي؛ فهذا ديننا، وهذا نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

في الوقتِ الذي قالوا إن الكاريكاتير المسيء حرية رأي، وضع الرئيس البرازيلي صورة زوجته بجانبِ صورة قرد، من فيلم (كوكب القردة)، غضب الغضب الشديد، ووصفه «أنتَ وقح للغاية» فرد عليه: هذه حرية رأي! ومن الجانبِ الآخر أنهى عقد الرسَّام الموريتاني خالد مولاي إدريس بعد نشره رسوماً تسخر منه!

لنتساءل قليلاً: أين حرية التعبير التي يُنادي بها، أم أنه مجرد حديث لا وجود له في أرضِ الواقع؟ أين مشاعر المسلمين التي لم يتنبه لها؟ أين سياستك؟ وأين نبذ العنصرية التي أهلكتم أسماعنا بها؟ أين العقاب لمن أساء؟ أين الهدوء وعدم الغضب في اتخاذِ القرارات؟.. أم نقول: «ليس بعد الكفر ذنب»!

لنعلم ونتعلم ونثق ثقة بيقين لا يُخالطها ريب: الغرب كانوا وما زالوا وسيبقون يحاربون الإسلام وبكل قواهم، الثورات منهم على مر التاريخ، التشتت منهم، الاستعمار منهم.

ولكن سيبقى ديننا مصدر رعب لهم وسيواصلون محاربته إلى أن تقوم الساعة، فلنقَف على قلبٍ واحد هدفه: الدفاع عن هذا الدين الطاهر الوسطيّ الشريف النزيه البريء المُبرأ من كُلِّ عيب.

وأحسنُ منكَ لَم تر قط عيني

وأجملُ منكَ لَم تلِد النساء

خُلقتَ مُبرءاً مِن كُلِّ عَيبٍ

كأنكَ قد خُلقتَ كما تشاء