-A +A
هناء الثبيتي hanaotibi@
شهدت المملكة العربية السعودية تحولاً ملحوظاً في تطور الحكومة الإلكترونية، متقدمة تسعة مراكز على مستوى العالم، وهذا دلالة على العمل الجاد المستمر من كافة الجهات للوصول إلى هذه النتيجة، ولعل منصة «أبشر» خير مثال على ذلك.

وكم أسعدني حين استخدمت المنصة الأيام الماضية شعار «كل الوطن يقول لك أبشر»، شعرت حينها بالفخر لوجود مثل هذه الخدمات الراقية في مملكتنا الغالية، وما أسعدني أكثر استحداث أيقونة «تقييم الخدمة» عبر استبيان إلكتروني، وهذا يتواءم مع مبدأ الشراكة المجتمعية والسماح للمستفيد بتقييم الخدمات والبرامج المقدمة له بغرض التحسين والتطوير.


وفي تحليل متواضع لهذه المنظومة الذكية فإنني أجدها قد ارتكزت في سياستها على ثلاثة جوانب مهمة وكفيلة لنجاح أي مؤسسة خدمية حكومية كانت أو خاصة، هي:

أولا: الترحيب بالمستخدم، أو كما يسميها «تايلور وراسل» بالمجاملة واللياقة، والمتمثلة في استخدام لغة خطاب بسيطة وقريبة من المستفيد توحي له بالرغبة والحماس لخدمته، وإنني أجد كلمة «أبشر» اختيارا موفقا ويحمل معاني الاعتزاز والانتماء بلغة وهوية المجتمع السعودي.

ثانيا: الممارسات المتبعة، والمتمثلة في سهولة الوصول إلى الخدمة، جودتها والسرعة في تقديمها.

ثالثا: التقييم والتقويم، ومن منا لا يعلم أهمية ودور هاتين المرحلتين في تطوير وتجويد العمل وبالتالي تحقيق رضا المستفيد. وعلى الرغم من أن درجة قياس جودة الخدمة المقدمة للأفراد مقياس نسبي يختلف من شخص لآخر، إلا أنني أكاد أن أجزم أن منصة أبشر تولت الصدارة في خدمة المستفيدين وسرعة الاستجابة لمتطلباتهم.

وأخيرا، كل الامتنان لمن يقف خلف تميز هذه المنصة، وأنني متفائلة بأننا سنرى كافة مؤسساتنا بهذا المستوى من الجودة والإتقان في المستقبل القريب بإذن الله.