مارادونا من الناس المؤثرين في عالم الكرة، بل وأيضا في العالم بشكل عام، حيث يعد من أساطير لعبة كرة القدم.
المبدعون والمخترعون والأثرياء كان لهم دائما ذلك الأثر الملموس في حياة الناس؛ وذلك لأنهم استطاعوا الوصول إلى مراحل لم يسبق للناس أن يصلوا إليها.
والسؤال: ما سر مارادونا وشهرته العالمية وكل الشخصيات المؤثرة على مر التاريخ؟.
كان هؤلاء النخبة الفريدة في المجتمعات متقنين تماما لما يعملونه، ومبدعين تماما في ما يقومون به، ويستثمرون في ذلك الوقت والجهد والمال. بل هو شيء لامس قلوبهم ويستمتعون به ويقومون به وكأنه الشيء الذي وُجِدوا لأجله. وهذه رسالة لكل من يريد أن يرسم خطا مميزا له ويقوم بعمل يميزه، وهي أن يبدأ بالشيء الذي يتقنه ويرى أنه متميز فيه.
بل هي رسالة أيضا لكل من يريد أن يدخل مجال المال والأعمال، بأن يبدأ بنقاط قوته هو، ويبحث عن بذور نجاحه، ثم يعكسها على أرض الواقع بشيء يفيد الناس ويدفعون له بالمقابل. وكما ورد في الحديث «اعملوا فكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ له».
ولعلي أذكر في لقاء مع الراجحي في بداياته أنه أراد أن يستثمر في الحبوب والأرز وخسر وعاد إلى تركيزه وقوته في مجال العملات والبنوك.
الأسطورة مارادونا كان صاحب موهبة عالية، ولكن الفرق أنه مؤمن تماما بموهبته، وبذلك تخطى كل الصعاب والتحديات مما جعله أسطورة الكرة.
وفي الوعي المالي نقول: «اكتشف نقاط قوتك وركز عليها واستمتع وأبدع وسيكافئك الله بما تقدمه من إبداع للناس».