-A +A
خالد بن هزاع الشريف sh98khalid@
حين وافقت الهيئة العامة للغذاء والدواء على تسجيل لقاح «فايزرـ بيونتيك» لفايروس «كورونا» لتتمكن الجهات الصحية السعودية من استيراد اللقاح واستخدامه؛ جاء استناداً إلى مراجعات وتقييم بيانات فاعلية اللقاح وسلامته التي توضحها التجارب السريرية، والتحقق من جودة اللقاح بمراجعة بيانات جودة التصنيع وثباتية المنتج حسب المعايير الدولية في الصناعة الدوائية، ومن ذلك بدأت وزارة الصحة في قبول طلبات التسجيل لمن أراد أخذ اللقاح مواطناً أو مقيماً.

وعندما يبدد متحدث وزارة الصحة المخاوف حول ذلك اللقاح، فإنه أيضاً يؤكد أن الجهات الرسمية همها سلامة الجميع، وستكون الأولوية في أخذ اللقاح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في مرحلته الأولى.


السؤال الذي طرأ مؤخراً عندما بدأت الإجراءات التنفيذية للتطعيم بهذا اللقاح: لماذا خرجت حملة الشائعات المغرضة على لقاحات فايروس «كورونا» خصوصاً لقاح «فايزر»، التي شنتها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام في عدة دول من العالم؟، وهذا الذي دفع الكثير من الناس للخوف من اللقاح، مع أنها شائعات لا تمت للواقع بصلة.

هذه الشائعات تركزت في أربعة أمور؛ أنه يسبب العقم للنساء، يحتوي «روبوتات» تسجل المعلومات، يغير الحمض النووي للإنسان، ويحتوي على خلايا أجنة مجهضة.

كل هذه المخاوف شائعات لا أساس لها واقعياً، ودحضها خبراء وفندها أطباء محليون وعالميون وأجازتها وزارت الصحة؛ فاحتمال مهاجمة بروتين المشيمة لدى النساء ضئيلة جداً، ولا وجود لتكنولوجيا تتيح إدخال برمجيات متشابهة إلى الجسم، ولا تؤدي تلك اللقاحات إلى تغيير في الحمض النووي للإنسان، واللقاح لا يملك خلايا أجنة مجهضة إنما يعتمد على سلسلة خلايا أخرى يزرع الفايروس فيها ولا تبقى في اللقاح النهائي.

من هنا؛ لا قلق من أخذ اللقاحات، فقد أثبتت التجارب السريرية فعاليتها بنسبة 95%، وفي حال تعرض الشخص الذي تلقى اللقاح لفايروس كورونا فيما بعد، فستعمد الأجسام المضادة لمهاجمته بشكل قوي وفعّال.

اللقاح آمن وخضع في السعودية لجميع الخطوات الرسمية لضمان سلامته، فلماذا الخوف والتردد في التطعيم، خصوصاً أن أغلب المسؤولين بداية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، أخذوه لتطمين المواطن والمقيم أنه لقاح آمن.. حفظ الله بلادنا وقادتها وشعبها والمقيمين فيها، ومتعهم بالصحة والسلامة والعافية من كل مرض أو جائحة.