-A +A
شريفة الربيع deem1295@
في محكم التنزيل وأسمى آيات التشريع قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، وحين نتحدث عن المجتمع، فإننا نشير قطعاً إلى نصفه الآخر، الطاقة المحركة، والكيان المنير، والعاطفة الحاضرة، والقوة، هي التي تدفع نصفها الآخر.

نحن أمام المرأة في يومها العالمي، بلغات العالم وثقافاته، والمنصوص على أبجدياته بما يحمله كيانها من طهر، ونقاء، وتفرّد جعل منها أم الأحياء، ومولد الإنسانية.


مكّنها خالق الكون بما لا يكون إلا لها بشرعية واضحة وقدرة خلاَّقة تجعلها قادرة على البناء والتطوير، بروح العطاء، وأوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أيام وداعه وهو الذي أنزل بدين الحق وتحقيق العدالة وتغيير نمط التعامل مع المرأة ومنحها جميع الحقوق في الحياة.

ومما جعل المرأة في العصر الإسلامي تضع بصمتها الواضحة في التاريخ والطب والحديث والشعر والسياسة، وفي الحروب كذلك، وقد خطت تراتيل المجد في حياة النساء نغم من عزة وفضلا على الأجيال الناشئة والأمم في الحضارات السابقة، وهي إرادة ربانية، وإدارة إلهية لتكتمل الأرض وعمارتها؛ بالتكامل والمواءمة بين مزيج وتركيبة بشرية أراد الله لها أن تكون.

أما حين نتحدث عن المرأة السعودية، مستقبل الرؤية وطموحها بالمجتمع الحيوي، تقود، وتخطط، وترسم أبعاد ومستقبل الصحراء الساحرة، بالدعم والتمكين الذي تحظى به كل فتاة سعودية.