-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
التفرد والانفراد الذاتي للشخصية، يعود لاختلاف العادات والتقاليد حسب الظروف والبيئة التي يعيش فيها هو من يحدد طريقة التواصل عبر وسائل متعددة.

والتواصل داخل المجتمع يستدعي تصنيف كل الشخصيات العامة والخاصة، فهناك الشخصية النمطية، والانفعالية، والمزاجية، والبصرية، والسمعية، والحركية، وكل شخصية تتميز بصفات محددة، و«كاريزما» معينة في التقاط الصور لما يدور من حولها من يومياتها.


والسلوك حركي للتواصل، يساعد في العامل بعد نقل الرسالة، سواء كان مباشرا أو غير مباشر، أو صوتية أو حركية، كون التواصل الفعال هو التواصل المتبادل والشامل للحركة، والحس والمشاعر، فتكون الرسالة واضحة وصريحة وموضوعية تعبر عن رأي معين بوضوح ولا تحمل أي تعرٍ وكشف لما يدور داخل بيوتنا. إذن، فإن التواصل الفعال والناجع مبني على التعامل غير المتجرد من الإنسانية.

لا ندري متى يترفع أبناء مجتمعاتنا العربية والإسلامية عن المظاهر الكذابة والتباهي بما يدور في بيوتنا من الداخل، دون الخوف من الحسد والعين، وعدم المبالاة بالفقراء الذين ينتزعون لقمة العيش من معاناة الحياة، فتعري البيوت كشف أسرارها من الداخل.

الحياة الكريمة ليست في اظهار ما خفى من موائدنا، وما جمعنا مع الأهل، وماذا نلبس؟ كل ذلك صار معلنا للجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعيش هذه الفئات وهي محاطة بسياج التعالي والكبر والتباهي لا علاقة لها بالعزة والحرية كما يدعي البعض من ذوي الفلاشات الخادشة للحياء، دون أخذ الأولويات الأخلاقية المعلومة، بل المنقرضة في عاداتنا اليومية.

وللأسف ساد في بعض أبنائها منطق «التعري»، من خلال تلك العروض عبر «السناب شات» وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، تلك أفعال شاذة عن مجتمعنا، وربما انهيار للقيم التربوية وسوء التعليم والخروج عن الدين الحنيف.