في بدايات إنشاء وزارة الصحة في عام 1370 هجري، كان التركيز بشكل كبير على علاج الأمراض، وكان هناك تركيز على الوقاية والتطعيمات أيضاً، وفرض الاشتراطات الصحية على الحجاج والمعتمرين القادمين من خارج المملكة، وتطورت وزارة الصحة على مر الأزمنة سواء على مستوى المنشآت والتجهيزات والكوادر البشرية العاملة بها، وصاحب هذا التطور تضخم كبير في الخدمات المقدمة تناسب والتضخم السكاني للمملكة.
ولكن هل فعلا كانت وزارة الصحة تعطي الأولية للصحة والحفاظ عليها والوقاية من الأمراض، أم كانت تركز بشكل كبير على علاج الأمراض والأوبئة؟! ولذلك كان من الأحرى في السابق أن تكون وزارة العلاج، وذلك لتركيزها على جانب العلاج بشكل كبير جدا.
ومع التطور التي تشهده وزارة الصحة في السنوات الأخيرة كان الالتفات بشكل كبير للوقاية والحفاظ على صحة الفرد، إذ أثبتت الدراسات العلمية أن تكلفة الوقاية والحفاظ على الصحة أقل بكثير من تكلفة العلاج التي تتحملها الدولة والفرد عند حدوث الأمراض، وهذا ما بدا واضحاً في «رؤية 2030» التي جعلت أحد برامجها هو برنامج جودة الحياة، ولا تكتمل هذه الجودة إلا بخلق بيئة صحية ومجتمع صحي ترتفع فيه الإنتاجية وتقل فيه الأمراض.
هناك الكثير من القرارات التي نفذتها وزارة الصحة والتحول الصحي بالمملكة تدل بشكل كبير على إعطاء الوقاية أولوية كبيرة جداً لا تقل أهمية عن تقديم العلاج، ومنها على سبيل المثال إنشاء المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أيضاً البرامج المتعددة مثل برنامج مكافحة السرطان وبرنامج مكافحة التدخين وغيرها الكثير، ومؤخراً كان إنشاء الإدارة العامة للتسويق والتوعية، والتي تعمل بشكل كبير على الحملات التوعوية والتثقيفية التي كان من شأنها المساهمة بشكل لافت في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ورفع مستوى وعي المجتمع، ولم يكن للمملكة أن تنجح في مكافحة هذا المرض وتقليل أعداد الإصابات من دون وعي الفرد ومساهمته بشكل فعال، والتي كانت أحد ثمار هذا العمل الكبير في مجال التوعية والتثقيف.
أمام كل هذه الجهود التوعوية والتثقيفية والوقائية التي تقوم بها وزارة الصحة، أصبح من المستحق أن تسمى «وزارة الصحة» وليس «وزارة العلاج»، وأصبح من الواجب على الجميع في هذا الوطن أن يساهموا في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض عن طريق الوعي الصحي والعادات الصحية واتباع التعليمات، فالكثير من الأمراض هي نتاج عادات أو ممارسات غير صحية، فكلما ازددنا وعياً سنزداد صحة، فالصحة مسؤولية الجميع.
ولكن هل فعلا كانت وزارة الصحة تعطي الأولية للصحة والحفاظ عليها والوقاية من الأمراض، أم كانت تركز بشكل كبير على علاج الأمراض والأوبئة؟! ولذلك كان من الأحرى في السابق أن تكون وزارة العلاج، وذلك لتركيزها على جانب العلاج بشكل كبير جدا.
ومع التطور التي تشهده وزارة الصحة في السنوات الأخيرة كان الالتفات بشكل كبير للوقاية والحفاظ على صحة الفرد، إذ أثبتت الدراسات العلمية أن تكلفة الوقاية والحفاظ على الصحة أقل بكثير من تكلفة العلاج التي تتحملها الدولة والفرد عند حدوث الأمراض، وهذا ما بدا واضحاً في «رؤية 2030» التي جعلت أحد برامجها هو برنامج جودة الحياة، ولا تكتمل هذه الجودة إلا بخلق بيئة صحية ومجتمع صحي ترتفع فيه الإنتاجية وتقل فيه الأمراض.
هناك الكثير من القرارات التي نفذتها وزارة الصحة والتحول الصحي بالمملكة تدل بشكل كبير على إعطاء الوقاية أولوية كبيرة جداً لا تقل أهمية عن تقديم العلاج، ومنها على سبيل المثال إنشاء المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أيضاً البرامج المتعددة مثل برنامج مكافحة السرطان وبرنامج مكافحة التدخين وغيرها الكثير، ومؤخراً كان إنشاء الإدارة العامة للتسويق والتوعية، والتي تعمل بشكل كبير على الحملات التوعوية والتثقيفية التي كان من شأنها المساهمة بشكل لافت في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ورفع مستوى وعي المجتمع، ولم يكن للمملكة أن تنجح في مكافحة هذا المرض وتقليل أعداد الإصابات من دون وعي الفرد ومساهمته بشكل فعال، والتي كانت أحد ثمار هذا العمل الكبير في مجال التوعية والتثقيف.
أمام كل هذه الجهود التوعوية والتثقيفية والوقائية التي تقوم بها وزارة الصحة، أصبح من المستحق أن تسمى «وزارة الصحة» وليس «وزارة العلاج»، وأصبح من الواجب على الجميع في هذا الوطن أن يساهموا في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض عن طريق الوعي الصحي والعادات الصحية واتباع التعليمات، فالكثير من الأمراض هي نتاج عادات أو ممارسات غير صحية، فكلما ازددنا وعياً سنزداد صحة، فالصحة مسؤولية الجميع.