افتتح (لينكولن) خطاباً يوماً ما قائلاً: «الجميع يحب المدح»؛ بمعنى أن الجميع يتوق إلى التقدير، أما العالم (جون ديوي) صاغ المعنى بعبارة أخرى قائلا: «إن أعمق الدوافع في الطبيعة البشرية هي أن تكون شخصاً مهماً»، بينما الشاعر المتنبي قدم نفسه في أشعاره كشخص مهم معتدٍّ بنفسه التي استوعبت أمجاده وأمجاد قومه فقال عن نفسه:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صَمَمُ
أذن.. ليس عيباً أن تطمح أن تكون شخصاً مهماً، فالجميع باختلاف مهامهم يبحثون عن الإنجاز وليس الكمال؛ الأم لديها الرغبة أن تكون أمّاً سعيدة ومانحة السعادة لأبنائها، والأب يحب أن يفخر بأبنائه وأدبهم وتفوقهم، وبائع الخبز طموح أن يكون الخبز الذي يصنعه لذيذاً ومرغوباً، وسائق (الأجرة) يتمنى أن يسمع من الآخرين أنه أفضل سائق، والمهندس يتشوق أن يقال عنه مصمم الأبراج العالمي.
لذلك.. دعونا نؤمن أن الرغبة في التقدير، والشعور بالأهمية، هي محفزات أولية لتتوالى الأدوات؛ مثل: الإرادة، المثابرة، الشغف، والشعور بالتقدير من نفسه ومن الآخرين.
هذه القصة تحمل دلالة رمزية لمفهوم أن تكون شخصاً مهماً؛ يحكى أن نجاراً كان منكباً على إصلاح كرسي يجلس عليه القضاة، وكان يعتني به أكثر من الكراسي والطاولات و(الانتيكات) الأخرى، سأله صديقه: ما بالك شديد الاعتناء بهذا الكرسي، فرد بصوت مليء بالشغف والثقة: «لعلي أجلس عليه يوماً ما»، وكأن كُل متوقع آت، فما كان من النجار إلا أن تخرج من كلية الحقوق وجلس على كرسي القاضي.
أن تكون شخصاً مهماً هو ما يجعلك تحدد ملامح شخصيتك ومصدر القيم العظيمة المؤمن بها، فالجميع لديهم أمور تشعرهم بأهميتهم، حتى الذين أخفقوا أكثر من مرة لديهم أمور مهمة ربما خذلهم التخطيط أو الأدوات، فأن تكون منتجاً ليس أمراً خارقاً أو حكراً على أحد.
أما (الملائكة الصغار)؛ لا أستطيع أن (أهمِّش) دورهم في الحياة؛ لن أنسى تلك الطفلة ذات الأعوام الأربعة التي شاهدتها في مقطع (يوتيوبي) عندما وضعاها والداها على كرسي وسمحا لها بإعداد طعام الإفطار، وهو حبوب (الكورن فليكس) مع الحليب، بدت عليها مظاهر السعادة بالإنجاز فقالت «أنظر يا أبي، لقد صنعت طعام الإفطار هذا الصباح»، ثم أكملت الطبق دون محاولة حثيثة من الوالدين لإكمال الطبق، لقد حققت بصنع الطبق شعوراً بالأهمية، وكان وسيلة لتقدير الذات لديها، لذلك الحاجة إلى تقدير الذات وضعها العالم (ماسلو) في أعلى هرم حاجات الإنسان.
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صَمَمُ
أذن.. ليس عيباً أن تطمح أن تكون شخصاً مهماً، فالجميع باختلاف مهامهم يبحثون عن الإنجاز وليس الكمال؛ الأم لديها الرغبة أن تكون أمّاً سعيدة ومانحة السعادة لأبنائها، والأب يحب أن يفخر بأبنائه وأدبهم وتفوقهم، وبائع الخبز طموح أن يكون الخبز الذي يصنعه لذيذاً ومرغوباً، وسائق (الأجرة) يتمنى أن يسمع من الآخرين أنه أفضل سائق، والمهندس يتشوق أن يقال عنه مصمم الأبراج العالمي.
لذلك.. دعونا نؤمن أن الرغبة في التقدير، والشعور بالأهمية، هي محفزات أولية لتتوالى الأدوات؛ مثل: الإرادة، المثابرة، الشغف، والشعور بالتقدير من نفسه ومن الآخرين.
هذه القصة تحمل دلالة رمزية لمفهوم أن تكون شخصاً مهماً؛ يحكى أن نجاراً كان منكباً على إصلاح كرسي يجلس عليه القضاة، وكان يعتني به أكثر من الكراسي والطاولات و(الانتيكات) الأخرى، سأله صديقه: ما بالك شديد الاعتناء بهذا الكرسي، فرد بصوت مليء بالشغف والثقة: «لعلي أجلس عليه يوماً ما»، وكأن كُل متوقع آت، فما كان من النجار إلا أن تخرج من كلية الحقوق وجلس على كرسي القاضي.
أن تكون شخصاً مهماً هو ما يجعلك تحدد ملامح شخصيتك ومصدر القيم العظيمة المؤمن بها، فالجميع لديهم أمور تشعرهم بأهميتهم، حتى الذين أخفقوا أكثر من مرة لديهم أمور مهمة ربما خذلهم التخطيط أو الأدوات، فأن تكون منتجاً ليس أمراً خارقاً أو حكراً على أحد.
أما (الملائكة الصغار)؛ لا أستطيع أن (أهمِّش) دورهم في الحياة؛ لن أنسى تلك الطفلة ذات الأعوام الأربعة التي شاهدتها في مقطع (يوتيوبي) عندما وضعاها والداها على كرسي وسمحا لها بإعداد طعام الإفطار، وهو حبوب (الكورن فليكس) مع الحليب، بدت عليها مظاهر السعادة بالإنجاز فقالت «أنظر يا أبي، لقد صنعت طعام الإفطار هذا الصباح»، ثم أكملت الطبق دون محاولة حثيثة من الوالدين لإكمال الطبق، لقد حققت بصنع الطبق شعوراً بالأهمية، وكان وسيلة لتقدير الذات لديها، لذلك الحاجة إلى تقدير الذات وضعها العالم (ماسلو) في أعلى هرم حاجات الإنسان.