قناتنا الأولى وعاداتنا

يجتهد كثيراً تلفزيوننا الحبيب عبر قناة السعودية لتقديم برامج منوعة، وبطبيعة الحال هناك ما يتناسب ولا يتناسب مع رغباتنا، وأنا حريص دوماً أن أكون من متابعيها، بعكس ما أسمعه من البعض الذي يشير إلى أنه لا يشاهدها، وهذا أراه -من وجهي نظري- غير منطقي، فمن خلال هذه القناة أتعرف كثيراً على مجريات المشاريع والإنجازات التي تسير في وطننا العزيز والنهضة الكبرى والتطلعات الرشيدة من قيادتنا الحكيمة.. أتمنى من التلفزيون أن يعمل على إبراز العادات الاجتماعية في كل مناطق وطننا بصورة أعمق، وباللغة العربية الفصحي مع ترجمة باللغة الإنجليزية كما يحدث في بعض البرامج التي تقدم، لأن إبراز هذه الجوانب هو تعريف جميل جداً للمواطن الذي يفتخر بالتنوع الاجتماعي، وهو ما يعزز احترام العادات والتقاليد لدى كل مجتمع، وأيضاً أراه نوعاً من التسويق الإيجابي وتصديراً للثقافة المحلية؛ مثل: عادات الزواج لدى النساء والرجال في القرى والمدن الكبرى، والاحتفال بالأعياد ورمضان، واستقبال الحجيج والترحيب والتفاخر باستضافتهم منذ الأزل في المنازل.

ولذلك.. أرى أن الاهتمام بنوعية هذه البرامج وعرضها بشكل دائم، اعتزاز بالعادات الجميلة التي تكتنزها بلادنا الحبيبة؛ التي تتعايش أطيافها الاجتماعية بكل رحابة صدر وقبول بل وتفاخر، ولا أستطيع أن أنكر جهود التلفزيون في إبراز الجوانب السياحية بإظهار أجمل المدن والمناطق، ولكن أتصور إبراز العادات سيربط المشاهد بالمنطقة وكنوع بالتعريف أكثر بكيفية الحياة الاجتماعية فيها.