منذ بداية القرن العشرين وحتى نهايته برزت ثلاث أصوليات صنعها الانسان في منطقة الشرق الأوسط وربطها بالدين؛ «الأصولية السنية» (الخلافة المزعومة والإخونج)، «الأصولية الشيعية» (ولاية الفقيه ونظام الملالي)، و«الأصولية اليهودية» (الصهيونية وإسرائيل)، وحاول من صنعها ربطها بالدين لكسب عاطفة الشعوب العربية والشعوب التي تعيش في منطقة الشرق الأوسط المتهالك الهش.. كل تلك الأصوليات هدفها الوصول إلى العمق العربي، واستغلال عاطفة الشعوب العربية لمصالح سياسية لا علاقة لها بالدين.
ظهرت «الأصولية الصهيونية اليهودية» قديماً وازدهرت في القرن العشرين بعد تبني إسرائيل المبدأ ذاته استغلالاً لخوف اليهود «الأرثودكس»، وتشجيع الهجرة لفلسطين، وتحريف «سِفر التكوين» الذي نص تحريفهم على «أن تكون هناك أرض كبرى من النهر إلى النهر»، واحتلت على إثرها الأراضي العربية عام ١٩٤٨ بعد مفاوضات ووعود.
وبعد ازدهار «الصهيونية» ازدهرت خلفها «الأصولية السنية» بتأسيس حسن البنا جماعة «الإخوان المتأسلمين» عام 1928، ومحاولته ربطها مباشرة بالسياسة، إذ كانت الانطلاقة لهذه الجماعة المتشددة المتطرفة بشعار «الإسلام دين ودولة»، وكان هدفها سياسياً بحتاً، لتحقيق مصالح شخصية وسياسية لتلك الجماعة المتطرفة، محاولة كسب الشعوب العربية عبر الدين، والفهم الخاطئ للديمقراطية، والخلافة المزعومة، واستغلوا ذلك عبر الدعوة السلفية بطريقة سنية وهيئات سياسية وديموقراطية زائفة وأحكام صوفية، وكل هذا للوصول إلى العمق العربي بمفهوم ديني مؤدلج.
أما «الأصولية الشيعية» فظهرت في القرن الخامس من الهجرة (بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بـ٤٣٣ عاماً، وهذه الأصولية سائدة بين أتباع المذهب «الاثني عشر»، وتبناها في العصر الحاضر «الخميني» في ثورته عام ١٩٧٩، والسيستاني في العراق، والهدف تصدير الثورة وتجهيز أرض خصبة مهيأة لخروج من يؤمنون به (المهدي)، ويؤمن اتباع تلك الأصولية أن «المرشد الأعلى» هو الحاكم في ظل غياب المهدي.
اليوم بعد موت «الأصولية السنية» جزئياً بعزل قائدهم من حكم مصر تبنت «الأصولية الشيعية» المنهج السني للوصول إلى السنة من العرب، وكذلك «الأصولية الصهيونية» بإقامة حكومة ائتلاف مع أتباع «الإخوان المتأسلمين» لكسب ثقة السنة من العرب، وهذا دلالة كافية على أن تلك الثلاث أصوليات لا علاقة لها بالدين، إنما خُلقت لأهداف سياسية ومصالح شخصية بحتة.
ظهرت «الأصولية الصهيونية اليهودية» قديماً وازدهرت في القرن العشرين بعد تبني إسرائيل المبدأ ذاته استغلالاً لخوف اليهود «الأرثودكس»، وتشجيع الهجرة لفلسطين، وتحريف «سِفر التكوين» الذي نص تحريفهم على «أن تكون هناك أرض كبرى من النهر إلى النهر»، واحتلت على إثرها الأراضي العربية عام ١٩٤٨ بعد مفاوضات ووعود.
وبعد ازدهار «الصهيونية» ازدهرت خلفها «الأصولية السنية» بتأسيس حسن البنا جماعة «الإخوان المتأسلمين» عام 1928، ومحاولته ربطها مباشرة بالسياسة، إذ كانت الانطلاقة لهذه الجماعة المتشددة المتطرفة بشعار «الإسلام دين ودولة»، وكان هدفها سياسياً بحتاً، لتحقيق مصالح شخصية وسياسية لتلك الجماعة المتطرفة، محاولة كسب الشعوب العربية عبر الدين، والفهم الخاطئ للديمقراطية، والخلافة المزعومة، واستغلوا ذلك عبر الدعوة السلفية بطريقة سنية وهيئات سياسية وديموقراطية زائفة وأحكام صوفية، وكل هذا للوصول إلى العمق العربي بمفهوم ديني مؤدلج.
أما «الأصولية الشيعية» فظهرت في القرن الخامس من الهجرة (بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بـ٤٣٣ عاماً، وهذه الأصولية سائدة بين أتباع المذهب «الاثني عشر»، وتبناها في العصر الحاضر «الخميني» في ثورته عام ١٩٧٩، والسيستاني في العراق، والهدف تصدير الثورة وتجهيز أرض خصبة مهيأة لخروج من يؤمنون به (المهدي)، ويؤمن اتباع تلك الأصولية أن «المرشد الأعلى» هو الحاكم في ظل غياب المهدي.
اليوم بعد موت «الأصولية السنية» جزئياً بعزل قائدهم من حكم مصر تبنت «الأصولية الشيعية» المنهج السني للوصول إلى السنة من العرب، وكذلك «الأصولية الصهيونية» بإقامة حكومة ائتلاف مع أتباع «الإخوان المتأسلمين» لكسب ثقة السنة من العرب، وهذا دلالة كافية على أن تلك الثلاث أصوليات لا علاقة لها بالدين، إنما خُلقت لأهداف سياسية ومصالح شخصية بحتة.