هل تعبر الهدية عن حجم الحب؟ هل تؤثر الهدايا على مشاعرنا بالانخفاض أو الارتفاع؟ هل تتحول العلاقة معها إلى نوع من التبادل الاقتصادي؟.. هذه الاستفهامات عادة ما تتواتر في جدل فلسفي حول الهدية والحب.
كُل الشواهد من حولنا تؤكد أن الهدية مدخل جيد لترميم العلاقات الإنسانية والاجتماعية، ورمز لاستمرار العلاقات أو توقفها، ودورها عظيم في تحويل الحب من جامد إلى متدفق.
وعندما نتأمل تلك اللحظات التي نقوم حينها بإزالة ذلك الغلاف عن الهدية بكل شوق وتأكيد عاطفي عن أهمية الشخص المانح لهذه الهدية، حتماً سنتلقاها بكثير من الامتنان بصرف النظر عن مدى حجمها أو ثمنها.
وقد نقدمها دون أدنى سبب كتعبير صادق عن الحب دون فروض أو قيود أو واجبات، إنها في بعض الأحيان تعد جزءاً من الاهتمام، أو قد تكون الهدية أحياناً بديلاً جيداً عن الاعتذار، فمهما بلغت فصاحة الشخص إلا أن الاعتذار يربكنا وفيه خليط متنوع بين الضعف والكبرياء، فتعدُّ الهدية حينها اعتذاراً سخياً وصامتاً تختصر الموقف دون كلمات أو إضافات، وكأنك تقول: «مستعدون لدفع الثمن وتصحيح الموقف وتحويل الارتباك في الحب إلى بهجة مهما كلفنا ذلك»، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تهادوا؛ فإن الهدية تُذهِب وحر الصدر).
والبعض يسمي الهدية «دين والتزام»، فسداد الهدايا قد يكون عذراً لعدم التلقي، ولكن أسلافنا رددوا حكمة بسيطة مبطنة بالقيم فقالوا «الردّ جفَا» لا بأس أن نفكر في رد الدَّين بشكل متوازن يلاءم ومستوى التلقي، والأهم من تلك الهدية هو منحها بنقاء داخلي، فالهدايا التي تلقيناها بكل رمزية دون الالتفات إلى قيمتها المادية قد تكون هي الأبقى، وأحياناً يكون رد الهدية عبارة عن موقف لطيف صادق ووقفة إنسانية حقيقية إذا لم توجد القدرة المالية أو المزاجية لسداد هذا الدَّين.
وضح «ديميتري مورتلمانز»، أستاذ علم الاجتماع بجامعة «أنتويرب» البلجيكية، أن الإهداء أكثر بكثير مما تراه العين، إذ يقول: «إن تقديم الهدايا هو أحد الموضوعات القديمة في علم الاجتماع»، وهناك عالم كامل وراء تقديم الهدايا، وهو قريب جداً من أساسيات العيش معاً بحب وسلام.
تظل الهدايا رمزاً مادياً متأرجحاً بين البسيط والمتكلف للعلاقات والروابط الاجتماعية التي تجمع الأفراد معاً، ولكنها ليست كُل شيء، والأهم في قانون الهدايا ألا تصبح بديلاً عن الحب الفعلي، أو أن نفرط فيها كتعبير دائم عن الحب فتجعل العلاقة تميل إلى المصلحة والجانب المادي غير الصحي، وقد تفسد الهدايا الحب وتفقد العلاقة خصوصيتها فتصبح في الأخير أشياء فوق أشياء.
كُل الشواهد من حولنا تؤكد أن الهدية مدخل جيد لترميم العلاقات الإنسانية والاجتماعية، ورمز لاستمرار العلاقات أو توقفها، ودورها عظيم في تحويل الحب من جامد إلى متدفق.
وعندما نتأمل تلك اللحظات التي نقوم حينها بإزالة ذلك الغلاف عن الهدية بكل شوق وتأكيد عاطفي عن أهمية الشخص المانح لهذه الهدية، حتماً سنتلقاها بكثير من الامتنان بصرف النظر عن مدى حجمها أو ثمنها.
وقد نقدمها دون أدنى سبب كتعبير صادق عن الحب دون فروض أو قيود أو واجبات، إنها في بعض الأحيان تعد جزءاً من الاهتمام، أو قد تكون الهدية أحياناً بديلاً جيداً عن الاعتذار، فمهما بلغت فصاحة الشخص إلا أن الاعتذار يربكنا وفيه خليط متنوع بين الضعف والكبرياء، فتعدُّ الهدية حينها اعتذاراً سخياً وصامتاً تختصر الموقف دون كلمات أو إضافات، وكأنك تقول: «مستعدون لدفع الثمن وتصحيح الموقف وتحويل الارتباك في الحب إلى بهجة مهما كلفنا ذلك»، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تهادوا؛ فإن الهدية تُذهِب وحر الصدر).
والبعض يسمي الهدية «دين والتزام»، فسداد الهدايا قد يكون عذراً لعدم التلقي، ولكن أسلافنا رددوا حكمة بسيطة مبطنة بالقيم فقالوا «الردّ جفَا» لا بأس أن نفكر في رد الدَّين بشكل متوازن يلاءم ومستوى التلقي، والأهم من تلك الهدية هو منحها بنقاء داخلي، فالهدايا التي تلقيناها بكل رمزية دون الالتفات إلى قيمتها المادية قد تكون هي الأبقى، وأحياناً يكون رد الهدية عبارة عن موقف لطيف صادق ووقفة إنسانية حقيقية إذا لم توجد القدرة المالية أو المزاجية لسداد هذا الدَّين.
وضح «ديميتري مورتلمانز»، أستاذ علم الاجتماع بجامعة «أنتويرب» البلجيكية، أن الإهداء أكثر بكثير مما تراه العين، إذ يقول: «إن تقديم الهدايا هو أحد الموضوعات القديمة في علم الاجتماع»، وهناك عالم كامل وراء تقديم الهدايا، وهو قريب جداً من أساسيات العيش معاً بحب وسلام.
تظل الهدايا رمزاً مادياً متأرجحاً بين البسيط والمتكلف للعلاقات والروابط الاجتماعية التي تجمع الأفراد معاً، ولكنها ليست كُل شيء، والأهم في قانون الهدايا ألا تصبح بديلاً عن الحب الفعلي، أو أن نفرط فيها كتعبير دائم عن الحب فتجعل العلاقة تميل إلى المصلحة والجانب المادي غير الصحي، وقد تفسد الهدايا الحب وتفقد العلاقة خصوصيتها فتصبح في الأخير أشياء فوق أشياء.