نالت منظمة «أوبك» منذ ولادتها الكثير من الجدل المصاحب لنشأتها وأهدافها وقراراتها كما العلاقات بين أعضائها، ولم تكن رحلتها في عالم تملؤه الاضطرابات السياسية والاقتصادية خالية من التحديات الهائلة التي عصفت بكينونتها واستمراريتها.
وواجهت المنظمة العديد من الأزمات منذ إعلان تأسيسها (14 سبتمبر 1960)، كخطوة لمجابهة أكبر الشركات النفطية المسيطرة على المشهد النفطي آنذاك، ولتمكين الدول من تنسيق وتوحيد سياساتها، لضمان استقرار الأسواق وتحقيق دخل يضمن لهذه الدول.
في عام 1973 دخل سلاح النفط إلى الساحة في حرب أكتوبر؛ فخُفِّض الإنتاج، ورُفِعت الأسعار، ومُنِعت الولايات المتحدة من الحصول على النفط، مما أدى إلى أزمة خانقة لها ولبعض من الدول الغربية.. هذا القرار قاد لاحقاً إلى تكتل الدول الغربية لمواجهة المنظمة، ومهد الطريق إلى بناء المخزونات الإستراتيجية، وأُنشئت وكالة الطاقة الدولية، لتحييد سيطرة المنظمة على مصادر الطاقة العالمية. ولعل أزمة اختطاف 11 وزيرا للنفط كانوا في ختام اجتماعات المنظمة في فينا (ديسمبر 1975) شكلت صدمة في تاريخ المنظمة.
عام 1979 ظهر تحدٍ جديد وتغيير مفصلي؛ وهو الثورة الإيرانية الناتج عنها وقف الصادرات الإيرانية وارتفاع أسعار النفط، ووجدت المنظمة نفسها مضطرة للتعامل مع الأسواق الهلعة وتهدئتها، لتواجه بعدها اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (العضوين المؤسسين للمنظمة).
استمرت سلسلة الأزمات تعصف بالمنظمة، فمن أزمة النمور الآسيوية (1997) الهاوية بأسعار النفط إلى ما دون 9 دولارات إلى أزمة أحداث 11 سبتمبر التي وضعت المنظمة أمام خيارات صعبة عندما انخفض سعر «سلة أوبك» عن السعر المحدد من المنظمة، إلى الصدمة النفطية العراقية الثالثة بالغزو الأمريكي للعراق.
تبع ذلك بسنين ظهور مولود الصناعة النفطية الجديد (النفط الصخري)، الذي شكل تمرداً حقيقياً خارج أسوار المنظمة، فقاد ذلك إلى أعلى القمم السعرية، وتحليقها حول مستويات الـ150 دولارا للبرميل قبل أن تهوي الأسعار في 2014.
ورغم حقيقة أن المنظمة يجمعها النفط والمصالح الاقتصادية وتفرقها السياسة وتناقضاتها حتى بين أعضائها، إلا أنها تمكنت من الصمود وحققت مكاسب اقتصادية عملاقة في السيطرة على الأسواق، بل كانت مسرحاً لاتفاقيات سياسية مهمة.
ولعل فرصة تشكيل تحالف «أوبك بلس» باستقطاب دول محورية ورئيسية منتجة للنفط خارج المنظمة، من أكبر الفرص المؤدية إلى نتائج كبيرة في استقراء واستقرار الأسواق، على إثرها عقدت تحالفات وعلاقات أعمق، كما هو الحال برئيسي التحالف السعودية وروسيا.
هذا التحالف الوليد المنقذ للأسواق النفطية من أسوأ كارثة أسعار في تاريخ النفط؛ شكل قارب الأمان بقيادة سعودية روسية، ويحظى بإجماع على ضرورة استمراره وسط اضطرابات الأسواق وضبابية الاقتصاد العالمي، الذي يشكل النفط عصبه الرئيسي، خصوصا بعد أسوأ جائحة تمر على البشرية منذ ما يقارب الـ100 عام.
وواجهت المنظمة العديد من الأزمات منذ إعلان تأسيسها (14 سبتمبر 1960)، كخطوة لمجابهة أكبر الشركات النفطية المسيطرة على المشهد النفطي آنذاك، ولتمكين الدول من تنسيق وتوحيد سياساتها، لضمان استقرار الأسواق وتحقيق دخل يضمن لهذه الدول.
في عام 1973 دخل سلاح النفط إلى الساحة في حرب أكتوبر؛ فخُفِّض الإنتاج، ورُفِعت الأسعار، ومُنِعت الولايات المتحدة من الحصول على النفط، مما أدى إلى أزمة خانقة لها ولبعض من الدول الغربية.. هذا القرار قاد لاحقاً إلى تكتل الدول الغربية لمواجهة المنظمة، ومهد الطريق إلى بناء المخزونات الإستراتيجية، وأُنشئت وكالة الطاقة الدولية، لتحييد سيطرة المنظمة على مصادر الطاقة العالمية. ولعل أزمة اختطاف 11 وزيرا للنفط كانوا في ختام اجتماعات المنظمة في فينا (ديسمبر 1975) شكلت صدمة في تاريخ المنظمة.
عام 1979 ظهر تحدٍ جديد وتغيير مفصلي؛ وهو الثورة الإيرانية الناتج عنها وقف الصادرات الإيرانية وارتفاع أسعار النفط، ووجدت المنظمة نفسها مضطرة للتعامل مع الأسواق الهلعة وتهدئتها، لتواجه بعدها اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (العضوين المؤسسين للمنظمة).
استمرت سلسلة الأزمات تعصف بالمنظمة، فمن أزمة النمور الآسيوية (1997) الهاوية بأسعار النفط إلى ما دون 9 دولارات إلى أزمة أحداث 11 سبتمبر التي وضعت المنظمة أمام خيارات صعبة عندما انخفض سعر «سلة أوبك» عن السعر المحدد من المنظمة، إلى الصدمة النفطية العراقية الثالثة بالغزو الأمريكي للعراق.
تبع ذلك بسنين ظهور مولود الصناعة النفطية الجديد (النفط الصخري)، الذي شكل تمرداً حقيقياً خارج أسوار المنظمة، فقاد ذلك إلى أعلى القمم السعرية، وتحليقها حول مستويات الـ150 دولارا للبرميل قبل أن تهوي الأسعار في 2014.
ورغم حقيقة أن المنظمة يجمعها النفط والمصالح الاقتصادية وتفرقها السياسة وتناقضاتها حتى بين أعضائها، إلا أنها تمكنت من الصمود وحققت مكاسب اقتصادية عملاقة في السيطرة على الأسواق، بل كانت مسرحاً لاتفاقيات سياسية مهمة.
ولعل فرصة تشكيل تحالف «أوبك بلس» باستقطاب دول محورية ورئيسية منتجة للنفط خارج المنظمة، من أكبر الفرص المؤدية إلى نتائج كبيرة في استقراء واستقرار الأسواق، على إثرها عقدت تحالفات وعلاقات أعمق، كما هو الحال برئيسي التحالف السعودية وروسيا.
هذا التحالف الوليد المنقذ للأسواق النفطية من أسوأ كارثة أسعار في تاريخ النفط؛ شكل قارب الأمان بقيادة سعودية روسية، ويحظى بإجماع على ضرورة استمراره وسط اضطرابات الأسواق وضبابية الاقتصاد العالمي، الذي يشكل النفط عصبه الرئيسي، خصوصا بعد أسوأ جائحة تمر على البشرية منذ ما يقارب الـ100 عام.