عندما بدأت مباشرة وظيفتي في منشأة كبرى، التحقت ببرنامج تأهيلي لأحد الموظفين المختصين، وتعجبت من قوله نهاية البرنامج «ترى كل شي تسوونه يوصلنا»، فضحكت من الداخل، عقبها بفترة كنت في مكان مطل على الساحة الخارجية للمنشأة، وأرى رجل الأمن (حديث عهد بالوظيفة) يجلس تحت أشعة الشمس، فاتكأ في ظل عمود ممسكاً هاتفه يتصفحه، وإذا بإحدى المسؤولات تمر بالمكان وتلتقط له صورة ثم ترسلها لمديره، وما هي إلا دقائق حتى تم استدعاؤه، حينها تذكرت قول ذلك المدرب «كل شي تسوونه يوصلنا».
حين انتقلت إلى إدارة الشركة المسؤولة عن توظيف الموظفين، وأثناء حديثي مع زميلة أخبرتها بما حدث لرجل الأمن، ردت قائلة: «هذه سياسة ذلك المدير، يتعمد هذا الفعل بهدف تفادي أخطاء موظفيه وإخراج أفضل ما عندهم»، استوقفتني هذه الجملة، وتساءلت: هل تجدي هذه السياسة؟ وهل ستكون المنافسة شريفة أم أن الأفضلية لمن «يفتن»؟ وهل هذه البيئة تصنع الانسجام بين الموظفين؟
لا أميل لهذا النوع من السياسات، إذ إنها مرهقة نفسياً وفكرياً، ولا أخفي أنني فكرت ملياً بترك الوظيفة، ولكنني انتقلت قبل تقديم الاستقالة.
حين انتقلت إلى إدارة الشركة المسؤولة عن توظيف الموظفين، وأثناء حديثي مع زميلة أخبرتها بما حدث لرجل الأمن، ردت قائلة: «هذه سياسة ذلك المدير، يتعمد هذا الفعل بهدف تفادي أخطاء موظفيه وإخراج أفضل ما عندهم»، استوقفتني هذه الجملة، وتساءلت: هل تجدي هذه السياسة؟ وهل ستكون المنافسة شريفة أم أن الأفضلية لمن «يفتن»؟ وهل هذه البيئة تصنع الانسجام بين الموظفين؟
لا أميل لهذا النوع من السياسات، إذ إنها مرهقة نفسياً وفكرياً، ولا أخفي أنني فكرت ملياً بترك الوظيفة، ولكنني انتقلت قبل تقديم الاستقالة.