شجرة بهية، ذات ملامح زهية، تتلاعب أغصانها مع الرياح، وتتراقص أوراقها مع النغم، تبهج الناظر، وتسر الخاطر. كانت مزاراً للسائح، وفتنةً للشاعر، يُستَظل بظلها، ويُستَطاب ببردها، هذا فيما مضى حالها؛ وذات يوم إذ بورقةٍ في أحد أغصانها تنذر بالذبول، لتظهر عليها ملامح الشحوب؛ فتغير لونها، وقل مكنون غذائها، وبعد محاولاتٍ لإنعاشها؛ سقطت الورقة في لحظة ذهول لتعلن الفراق الأبدي!
هنا اهتز الغصن وارتجف، وقل عطاؤه وانكمش، ودون اهتمام ببقية الورق؛ أوهنه الخوف، وأرعشه القلق، ليعيش عاصفة هزت كل أوراقه؛ لتتساقط واحدةً تلو الأخرى ويبقى وحيداً بائساً يلتحف العراء، ويواجه البرد والخوف دون حماية؛ ليزداد بؤسه، ويسعى باحثاً عن منقذ؛ ليكون للفلاَّح الماهر دراية بما يناسب شجرته، وما يحمي أوراقها وأغصانها؛ فيقطع ذلك الغصن لتعيش الشجرة في سلام، وينعم من فيها بالأمان؛ فقد كان بتراً للحياة.
كذلك أنت.. فقد تحتاج لكي تعيش بسلام إلى «البتر» واستخدام مقص الفلاَّح لإزالة ما يجعلك تتقادم، وفصل ما يبقيك في خوف، وقص ما ينذر بالويل والتعب؛ فالتأخر بالبتر قد يجعل العودة صعبة، والرجوع مستحيل، والمهم في هذا كله أن قرار البتر هو قرارك! وأنت الوحيد القادر على اتخاذه؛ وهنا تكمن الخطورة فالسلاح في يد المجنون كارثة، والقرار بيد الجاهل انتكاسة؛ لذا فأهمية تعلم كيفية اتخاذ القرارات هو قرارك؛ واتخاذ قرار بتر الأفكار السلبية هو فن، واتخاذ قرار قطع العلاقة مع رفيق السوء أيضا فن، واتخاذ قرار ترك التدخين كذلك فن، فمتى ما أتقنت فن اتخاذ القرار أجدت البتر بتميز، وانتقلت إلى مرحلة النضج؛ بغرس أشجار من الإيجابيات، والتقدم والتطور والارتقاء في شتى مجالات حياتك؛ لتكون أنت بهياً في طلتك، زهياً في حضورك، يُستَظل بحكمتك، ويُستَطاب برفقتك.
إن مخاطر «البتر» قد تكون وخيمة حين نتخذ القرار الخاطئ، ونبتر ما لا يصلح بتره؛ فقد لا يعود ثم نذوق ويلات الارتجال بعواقب وخيمة لقرارات خاطئة. من هنا نجد أن اتخاذ القرار أمر حتمي لكن ما ينتج عنه هو الذي يجب العناية به وذلك بدراسة قراراتنا بتأنٍ، وتحديد مسبباتها بصدق، وتوضيح ما نريد الوصول إليه بشفافية، والنظر إلى الحلول بواقعية، واختيار أنسبها بعناية؛ كي يكون حلاً تطمئن إليه النفس، وقراراً ترضى بتبعاته؛ حيث قدمت له ما يستحق من الوقت والجهد والدراية لتصل إلى المبتغى بإصلاح الخطأ، وتطوير الصواب، وصناعة المستقبل؛ فهل تولدت القناعة بضرورة تعلم فن اتخاذ القرارات؛ فأنت المسؤول عن صناعة غدك، والمؤتمن للحفاظ على روحك.
هنا اهتز الغصن وارتجف، وقل عطاؤه وانكمش، ودون اهتمام ببقية الورق؛ أوهنه الخوف، وأرعشه القلق، ليعيش عاصفة هزت كل أوراقه؛ لتتساقط واحدةً تلو الأخرى ويبقى وحيداً بائساً يلتحف العراء، ويواجه البرد والخوف دون حماية؛ ليزداد بؤسه، ويسعى باحثاً عن منقذ؛ ليكون للفلاَّح الماهر دراية بما يناسب شجرته، وما يحمي أوراقها وأغصانها؛ فيقطع ذلك الغصن لتعيش الشجرة في سلام، وينعم من فيها بالأمان؛ فقد كان بتراً للحياة.
كذلك أنت.. فقد تحتاج لكي تعيش بسلام إلى «البتر» واستخدام مقص الفلاَّح لإزالة ما يجعلك تتقادم، وفصل ما يبقيك في خوف، وقص ما ينذر بالويل والتعب؛ فالتأخر بالبتر قد يجعل العودة صعبة، والرجوع مستحيل، والمهم في هذا كله أن قرار البتر هو قرارك! وأنت الوحيد القادر على اتخاذه؛ وهنا تكمن الخطورة فالسلاح في يد المجنون كارثة، والقرار بيد الجاهل انتكاسة؛ لذا فأهمية تعلم كيفية اتخاذ القرارات هو قرارك؛ واتخاذ قرار بتر الأفكار السلبية هو فن، واتخاذ قرار قطع العلاقة مع رفيق السوء أيضا فن، واتخاذ قرار ترك التدخين كذلك فن، فمتى ما أتقنت فن اتخاذ القرار أجدت البتر بتميز، وانتقلت إلى مرحلة النضج؛ بغرس أشجار من الإيجابيات، والتقدم والتطور والارتقاء في شتى مجالات حياتك؛ لتكون أنت بهياً في طلتك، زهياً في حضورك، يُستَظل بحكمتك، ويُستَطاب برفقتك.
إن مخاطر «البتر» قد تكون وخيمة حين نتخذ القرار الخاطئ، ونبتر ما لا يصلح بتره؛ فقد لا يعود ثم نذوق ويلات الارتجال بعواقب وخيمة لقرارات خاطئة. من هنا نجد أن اتخاذ القرار أمر حتمي لكن ما ينتج عنه هو الذي يجب العناية به وذلك بدراسة قراراتنا بتأنٍ، وتحديد مسبباتها بصدق، وتوضيح ما نريد الوصول إليه بشفافية، والنظر إلى الحلول بواقعية، واختيار أنسبها بعناية؛ كي يكون حلاً تطمئن إليه النفس، وقراراً ترضى بتبعاته؛ حيث قدمت له ما يستحق من الوقت والجهد والدراية لتصل إلى المبتغى بإصلاح الخطأ، وتطوير الصواب، وصناعة المستقبل؛ فهل تولدت القناعة بضرورة تعلم فن اتخاذ القرارات؛ فأنت المسؤول عن صناعة غدك، والمؤتمن للحفاظ على روحك.