-A +A
عبدالعزيز إبراهيم آل غنيم الحقباني aialghunaim@
كعادتها المملكة تقدم العون لأي دولة عربية تمر بأزمة حتى من أساءت إليها، كونها العمق العربي الإسلامي، ورغبة في إحلال السلام عربياً وعالمياً منذ تأسيسها، وثمة ملفات تدل على ذلك، مثل «أفغانستان مؤخراً، ومساعدة الجزائر عقب حرائق غاباتها، ومن قبل اليمن».

وجاء البيان السعودي في قمة بغداد مشيراً إلى ذلك، فقد قال وزير الخارجية «دبلوماسيتنا تدعم بشكل فعال السلم والحد من النزاعات»، وسبق ذلك اتصاله مع نظيريه المغربي والجزائري، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إذ أعربت السعودية عن إرادتها لإعادة العلاقات بين البلدين.


ليست المرة الأولى التي حاولت المملكة الصلح بين الدول ونجحت، ففي عهد الملك فهد، رحمه الله، عندما نصب خيمة في الحدود المغربية الجزائرية وجمع رؤساء الحكومة والمسؤولين في البلدين لعقد قمة مبسطة للصلح بينهما، ونجح في ذلك بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى حد الفجوة والشرخ.

المملكة تسعى دائماً للسلام، إذ إنها الأولى عربياً اليوم، والثالثة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية، وفق تقرير منصة تابعة للأمم المتحدة.

«القوة الناعمة» السعودية تكمن في الإنسانية والسلام، حتى إن تعرض لنا الأعداء سنبقى نقدم الخير أينما كان، وكل من طلب يد العون من المملكة ستصله الاستجابة السريعة، ورأينا خلال جائحة «كورونا» أمثلة عديدة، أبرزها مصر وتونس والهند والجزائر والأردن، ولدينا مركز من أهم المراكز العالمية في تقديم المساعدات (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية).

ستستمر السعودية في العطاء.. وستبقى دبلوماسيتها تدعم السلام والحد من النزاعات والحروب أينما كانت، بشكل فعَّال، وفي أي قارة وإقليم.