مع الإشراقات التنويرية والإشعاعات النورانية للعلم والمعرفة والاستفادة، حيث حثت الشريعة الإسلامية على العلم وطلبه، خصوصاً علم الشريعة الإسلامية وأحكامها، ومع الحيوية والعطاء انتظم عقد أبنائنا الطلاب والطالبات في الجامعات والمعاهد ودور العلم ومناهله بهمة عالية، إذ يعودون إلى قاعات الدراسة والمكتبة والبحث العلمي والتعامل مع منظومة وسائل العلوم والمعارف الحديثة من الإنترنت ومواقع الجامعات، فالإرشاد والإنارة والتوجيه والاطلاع على مستحدثات العصر وتكنولوجيات الدهر المتنوعة ذي التنويرات للفكر وسلم الإبداع، وهؤلاء الأفذاذ من الأبناء والبنات، حفظهم الله، يحدوهم الأمل المشرق، وتحفهم السياسة التعليمية الإسلامية القيمة نحو الاستفادة، فيما يُلقى عليهم من محاضرات ودروس وورش علم تنويري، ومناقشات تجديدية للأفكار، وتطويرات عصرانية، وحوارات مغذاة بالقيم والمبادئ والمنافع، واكتساب المعارف في عالم اليوم الذي يوجد فيه تنمية للمواهب والقدرات، وتأسيس للبناء الحضاري التجديدي لأمتهم التي تعقد عليهم الآمال في غدٍ ودهرٍ مشرق، وما منَّ الله به عليهم من اهتمامات برعاية ودعم وجهود ولاة أمرنا حفظهم الله.
هذه الكواكب المنيرة في سماء المعرفة وفضاء الله الواسع المليء بالتجارب والإبداعات والتأملات في نعم الله الموجب لها الشكر والدعاء لله جل علاه.
وإذا كان للأستاذ الجامعي الدور الكبير في جذب حماس طلاب العلم، وحفز همم المتلقين نحو التحصيل العلمي والإبداع والابتكار، كما أشار إلى ذلك الإمام الفقيه ابن جماعة (733هـ) معلم الطلاب والمريدين في كتابه «تذكرة السامع والمتكلم» بقوله «إن يرغبه في طلب العلم ليطلبه في أكثر الأوقات، ويرغبه بتدريج على ما يعين على التحصيل، وطرد شواغل القلب بالتعلق بغير طلبه».
فإن المقتضى الشرعي والقانوني والتربوي أنه على الطالب المتلقي أن ينصت في كل ما يلقي عليه شيخه من العلم، وأن ينظم الأوقات للتعلم والمذاكرة والاجتهاد وإعداد صحايف لمناقشة أستاذه وشيخه، وتدوين ما يحب عليه في المحاضرات وحلقة النقاش، بحيث لا تتعارض هذه الإعدادات مع نواميس الكون وتأثير ذلك على الجسم والصحة والعقل، وأجود الأوقات للحفظ «الأسحار» و«هجيع الليل»، حيث الطلب واستمطار الرحمات من الفتاح العليم -جل علاه-، وللبحث العلمي وجوب الابتكار والكتابة «أواسط النهار»، وللمطالعة والمذاكرة «الليل» و«العصاري»، فخذها ولا تخف، فهذه الإرشادات التي حرص العلماء والفقهاء الأساطين في قوادم الزمان على تذكير طالب العلم بها عند فواتح الأعوام الدراسية والأكاديمية، ولله در الشاعر إذ قال:
بقدر الكد تكتسب المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
تروم العز ثم تنام ليلاً
يغوص البحار في طلب اللآلئ
وعليك اختيار الزملاء ذوي المجد والورع والأرومة والطبع المستقيم، وفر من الكسول المعطل والمكثار المفسد الفتان، وتعامل بأسس الأخلاق والاحترام والصبر والتوقير.
هذه الكواكب المنيرة في سماء المعرفة وفضاء الله الواسع المليء بالتجارب والإبداعات والتأملات في نعم الله الموجب لها الشكر والدعاء لله جل علاه.
وإذا كان للأستاذ الجامعي الدور الكبير في جذب حماس طلاب العلم، وحفز همم المتلقين نحو التحصيل العلمي والإبداع والابتكار، كما أشار إلى ذلك الإمام الفقيه ابن جماعة (733هـ) معلم الطلاب والمريدين في كتابه «تذكرة السامع والمتكلم» بقوله «إن يرغبه في طلب العلم ليطلبه في أكثر الأوقات، ويرغبه بتدريج على ما يعين على التحصيل، وطرد شواغل القلب بالتعلق بغير طلبه».
فإن المقتضى الشرعي والقانوني والتربوي أنه على الطالب المتلقي أن ينصت في كل ما يلقي عليه شيخه من العلم، وأن ينظم الأوقات للتعلم والمذاكرة والاجتهاد وإعداد صحايف لمناقشة أستاذه وشيخه، وتدوين ما يحب عليه في المحاضرات وحلقة النقاش، بحيث لا تتعارض هذه الإعدادات مع نواميس الكون وتأثير ذلك على الجسم والصحة والعقل، وأجود الأوقات للحفظ «الأسحار» و«هجيع الليل»، حيث الطلب واستمطار الرحمات من الفتاح العليم -جل علاه-، وللبحث العلمي وجوب الابتكار والكتابة «أواسط النهار»، وللمطالعة والمذاكرة «الليل» و«العصاري»، فخذها ولا تخف، فهذه الإرشادات التي حرص العلماء والفقهاء الأساطين في قوادم الزمان على تذكير طالب العلم بها عند فواتح الأعوام الدراسية والأكاديمية، ولله در الشاعر إذ قال:
بقدر الكد تكتسب المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
تروم العز ثم تنام ليلاً
يغوص البحار في طلب اللآلئ
وعليك اختيار الزملاء ذوي المجد والورع والأرومة والطبع المستقيم، وفر من الكسول المعطل والمكثار المفسد الفتان، وتعامل بأسس الأخلاق والاحترام والصبر والتوقير.