-A +A
عبدالعزيز إبراهيم آل غنيم الحقباني aialghunaim@
حاولت إدارات أمريكية متعاقبة الزج بالسعودية في أحداث 11 سبتمبر 2001 في تقرير تلك الأحداث، فعندما لوحت إدارة «بوش» بالكشف عنه رد حينها الأمير سعود الفيصل بثقة عدم ممانعة السعودية بالكشف عن التقرير. وفي عام 2009 قالت إدارة «أوباما» إنها ستكشف عن التقرير ولما سُرِّب لاحقاً لم يذكر أي دور للسعودية، وفي 2016 كشف عنه بشكل رسمي وحينها تأكد العالم أن لا علاقة للسعودية لا من بعيد ولا من قريب.

هذه الأيام؛ تحاول إدارة «بايدن» التلويح بتقرير أحداث 11 سبتمبر بعد رفض السعودية استقبال الأفغان المتعاونين مع أمريكا في حربها الطويلة عقب سيطرة «طالبان» على أفغانستان، وأيضاً رفض «أوبك بلس» برئاسة السعودية الطلب الأمريكي لرفع إنتاج النفط لتخفيض سعره المرتفع الذي أثر ارتفاع سعره على أسعار الغاز والبنزين في أمريكا الذي يجعل أرقام «بايدن» في هبوط.


حين زاد ضغط أهالي «ضحايا 9/11» على الإدارة الأمريكية عبر منظمات الضغط «اللوبيست» للكشف عن مرتكبي تلك الأحداث الإرهابية، أمر «بايدن» مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالكشف عن الوثائق، فخرج تقرير الـ«16 صفحة» ولم يوجد به أية دليل على الحكومة السعودية أو مسؤوليها أنهم مولوا الهجمات التي دبرتها القاعدة، سواء لابن لادن باختياره لـ19 سعودياً لتنفيذ العملية ثم أصبحوا 15.

لن ينجح أي شخص أو مؤسسة أو منظمة أو حكومة للنيل من السعودية، وهو ما أكده بيان سعودي سابق، وأكده بيان السفارة السعودية في واشنطن (8 سبتمبر الجاري)، اللذان رحبا بالكشف عن التقرير، إذ أوضحت السفارة أنها تؤيد رفع السرية عن جميع السجلات كطريقة لإنهاء المزاعم التي لا أساس لها ضد السعودية، مؤكدة أن أي ادعاء بأن السعودية متواطئة فهو ادعاء كاذب بشكل قاطع. كل سعودي الآن يستطيع أن يقول وبشكل قاطع: «انتهت القصة».