-A +A
نسرين بن داوود أخصائية نفسية noooos6@
«تخيل» كان شعاراً لموسم الرياض الأول العام الماضي، وكان موسما يفوق الخيال، وقبل أيام قليلة انطلق موسم الرياض الثاني بشعار «تخيل أكثر» بحفل افتتاح أفحم خيالنا وعيشنا في أجواء ألف ليلة وليلة، اختصرها رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ في ليلة واحدة، وأرانا خيالنا حقيقة ملموسة على أرض الواقع. فالافتتاح جاء في أجمل وقت لطقس المملكة؛ بداية اعتدال الطقس وهبوب نسائم الرياض الباردة، التي كل ما اشتد البرد فيها اشتدت معه فعاليات الموسم، ليشكل منظومة متناغمة، وفي أربعة أشهر من العمل الشاق المتواصل بأيدٍ سعودية تزينت الرياض كعروس في ليلة المسيرة، فأضاءت سماءها 2500 طائرة درون، و6 مواقع للألعاب النارية، و1500 مؤدٍ، بحضور 750 ألف زائر!

بات موسم الرياض ينافس أكثر الدول السياحية، وأصبحت السعودية وجهة سياحية بفعاليات لجميع الأذواق والأعمار والفئات، مثل الفعاليات التي ذكرتنا بعبق الزمن الجميل في حلبة مصارعة WF، وملاهي و«وندرلاند» اللندنية، والأجمل أن بعض الأنشطة لن تتوقف بانتهاء موسم الرياض مما يديم الاستدامة السياحية، ففي السابق كنا نسافر لنستمتع بكل فعالية في دولة معينة، أما الآن أصبحت كلها لدينا.


وبعد هذا كله، لنا أن نتخيل كم من الجهد والمجهود والوقت والتخطيط المدروس لإنجاح هذا الموسم بدعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عراب الشباب ومهندس «رؤية 2030»، وجميع الكوادر وفرق العمل وعلى رأسهم المستشار تركي آل الشيخ الذي كانت بصمته واضحة ليس لنا فقط، بل للعالم أجمع، إذ سخر وقته وجهده وقدراته وترجمها لتصبح السعودية وجهة سياحية مرموقة.