رضيت بما قُسِمَ لي من قضاء، وعُزلت في محجري كي لا أكون سبباً لنشر هذا الوباء، تلبية لما طُلب من الوطن من نداء، بأن نحمل المسؤولية ونطبق الإجراءات الاحترازية، وأن نجعل صحتنا وصحة أبناء الوطن من أولوياتنا ولا ننصاع لأهوائنا ولأفكار الخبثاء من الأعداء.
فقدنا الكثير من الأحبة، وقد تشيع الحزن داخلنا في كل مساء. وحين بدأنا نستشعر الأمان وأن الجائحة كادت أن تنتهي تناسينا، فعدنا لما كنا عليه من أخطاء رغم كل التنبيهات والإرشادات من المطلعين وأصحاب القرار، بأن نظل على الحرص والتباعد من أجل أن لا يعود لنا هذا المرض المعدي المؤلم الأكثر انتشارا، وللأسف عاد متحوراً منتشراً في الهواء ليصيب من كان همه اللقاء غير عابئ لما حدث سابقاً من إجلاء.
لم أخبر أحداً عن مصابي لا من الأقارب ولا الأصدقاء، كنت أخشى أن يعتريهم الهلع فلا أزيدهم إلا حزناً وهماً، رغم شيء في داخلي يناقض تصرفي ويندد طالباً بأن أصرح للجميع عن ما أشعر به من آلام وإحساس بغيض يراودني بأنني أقرب للوداع، فصوت صريخ عظامي قد أزعج مسمعي، وصعوبة التنفس أرهقت صدري، حتى مذاق الطعام قد اختفى ولم يعد من ضمن رغبتي وشهيتي.
إن الإصابة بمرض «كورونا» ليس بالشيء القليل، لذلك أرجو من الجميع أخذ الحيطة والحذر والتباعد قدر الإمكان عن جميع البشر، حتى لا ينتشر أكثر في بلادنا الحبيبة، فنعود من جديد لساعة الصفر حين حُكمنا عن التجول بالحظر.
فقدنا الكثير من الأحبة، وقد تشيع الحزن داخلنا في كل مساء. وحين بدأنا نستشعر الأمان وأن الجائحة كادت أن تنتهي تناسينا، فعدنا لما كنا عليه من أخطاء رغم كل التنبيهات والإرشادات من المطلعين وأصحاب القرار، بأن نظل على الحرص والتباعد من أجل أن لا يعود لنا هذا المرض المعدي المؤلم الأكثر انتشارا، وللأسف عاد متحوراً منتشراً في الهواء ليصيب من كان همه اللقاء غير عابئ لما حدث سابقاً من إجلاء.
لم أخبر أحداً عن مصابي لا من الأقارب ولا الأصدقاء، كنت أخشى أن يعتريهم الهلع فلا أزيدهم إلا حزناً وهماً، رغم شيء في داخلي يناقض تصرفي ويندد طالباً بأن أصرح للجميع عن ما أشعر به من آلام وإحساس بغيض يراودني بأنني أقرب للوداع، فصوت صريخ عظامي قد أزعج مسمعي، وصعوبة التنفس أرهقت صدري، حتى مذاق الطعام قد اختفى ولم يعد من ضمن رغبتي وشهيتي.
إن الإصابة بمرض «كورونا» ليس بالشيء القليل، لذلك أرجو من الجميع أخذ الحيطة والحذر والتباعد قدر الإمكان عن جميع البشر، حتى لا ينتشر أكثر في بلادنا الحبيبة، فنعود من جديد لساعة الصفر حين حُكمنا عن التجول بالحظر.