قيل: الناس ثلاثة؛ جرأة مرتفعة حد «الوقاحة»، وامرؤ لا يندى جبينه من الكلام، ومن هو أشد حياءً في مخدره.. تلك هي الحياة المصونة بـ«الحياء الوضَّاء» كالجوهر المكنون في الوعاء، وذاك الوجه المتلألئ من «الأدب النَّظِر» كاللُبَاب عند حصاد الثمر.. وإذا كان «الحياء» خُلُقاً يبعث على ترك القبيح؛ فما المرجعية الذاتية للحياء، والعفوية، والخجل، والجرأة؟، وما علاج مُتَباهٍ تجاوز قدره؟.
•• •• ••
من يمتلك «الحياء» ينسك من محراب الروح بنسيج فوَّاح، ومن يستقي «العفوية» ينبض بحلاوة الحياة، وتلك هي الصورة الصادقة للنبلاء.. وفي «الخجل»، رنة أمل لخيال تائق للأحلام، وفي «الجرأة» مساحة بُعاد تتوقى سرابٌ كاذب، أما «الوقاحة» فأعيت صاحبها بطعمها المسموم.. وبين المفاهيم الخمسة؛ خيال زمن واحد بلغته ولونه وطعمه، وإثبات لعبة مصادفة القدر في حياة يُعثر عليها أو يُتعثَّر فيها.
•• •• ••
بين «الحياء» و«الوقاحة» بمعانيهما وأشكالهما؛ وقوف على دربين؛ أحدهما مثل عصفورٍ على وشك الطيران، والآخر كغراب كاتم اللون لا يتغير.. وبين «الجرأة» و«الخجل» العالَمان اللذان لا يلتقيان؛ خيط رفيعٌ باطن حياة خلاَّبة تُستحَق أن تُعاش، كسحابة شتوية تطارها أمواج الرياح.. وبين كل تلك المعادلات والتعاطي معها؛ شخصية إنسان يقف أمام مشهد صغير بحجم بساطة الأرض، أو شخص كئيب كالخيول الحزينة.
•• •• ••
حين تُغرس بذرة «الحياء الفطري» في تربة «حياء الإيمان» وتُسقى بمائه يصبح حصناً منيعاً عن الفعل المُعيب، وتشبُّثاً بالمروءة والمحامد.. وعندما تُنْشأ حالة من «الحياء» لدى البشر وتتولَّد الآلاء التصديقية في أعماقهم؛ تنتعش حياتهم الروحية والقلبية بـ«رَبْقة الدين» والتقوى والرحمة.. وعندما يُجْمَع بين حقيقة الحياء وعُمق الإيمان كقرنين؛ تُزرع مادة الحياة حباً في الأكوان، وتُفْعِم صاحبها فيملأ دنياه بجمال الأشجان.
•• •• ••
أما حكماء الدنيا وفلاسفتها فحلحلوا الخجل والحياء والجرأة والوقاحة، بسلة من الزهور وخليط من المعاني يشبهان انزلاق النور.. ففي قول عباس العقاد «سرور الحياة أكبر من ألمها»؛ تلويحٌ بلذة الحياة كمن يحكم قبضته على النور عند انكسار الضوء.. وفي كلام أينشتاين: «يبدأ الإنسان بالحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه»؛ كشف لطاقة الهدوء في طبقاتنا النفسية الغائرة في الزمن.
امتلاك الحياء
نسكٌ في محراب الروح بنسيج فوَّاح
الفطرة والإيمان
حصن تشبث بالمروءة والمحامد
فلاسفة الدنيا
حللوا الحياة بسلة زهور وخليط معانٍ
الجرأة والخجل
عالَمان لا يلتقيان بينهما خيط رفيع
جوهر الحياة لصناعة أوعية الحياء:
•• •• ••
من يمتلك «الحياء» ينسك من محراب الروح بنسيج فوَّاح، ومن يستقي «العفوية» ينبض بحلاوة الحياة، وتلك هي الصورة الصادقة للنبلاء.. وفي «الخجل»، رنة أمل لخيال تائق للأحلام، وفي «الجرأة» مساحة بُعاد تتوقى سرابٌ كاذب، أما «الوقاحة» فأعيت صاحبها بطعمها المسموم.. وبين المفاهيم الخمسة؛ خيال زمن واحد بلغته ولونه وطعمه، وإثبات لعبة مصادفة القدر في حياة يُعثر عليها أو يُتعثَّر فيها.
•• •• ••
بين «الحياء» و«الوقاحة» بمعانيهما وأشكالهما؛ وقوف على دربين؛ أحدهما مثل عصفورٍ على وشك الطيران، والآخر كغراب كاتم اللون لا يتغير.. وبين «الجرأة» و«الخجل» العالَمان اللذان لا يلتقيان؛ خيط رفيعٌ باطن حياة خلاَّبة تُستحَق أن تُعاش، كسحابة شتوية تطارها أمواج الرياح.. وبين كل تلك المعادلات والتعاطي معها؛ شخصية إنسان يقف أمام مشهد صغير بحجم بساطة الأرض، أو شخص كئيب كالخيول الحزينة.
•• •• ••
حين تُغرس بذرة «الحياء الفطري» في تربة «حياء الإيمان» وتُسقى بمائه يصبح حصناً منيعاً عن الفعل المُعيب، وتشبُّثاً بالمروءة والمحامد.. وعندما تُنْشأ حالة من «الحياء» لدى البشر وتتولَّد الآلاء التصديقية في أعماقهم؛ تنتعش حياتهم الروحية والقلبية بـ«رَبْقة الدين» والتقوى والرحمة.. وعندما يُجْمَع بين حقيقة الحياء وعُمق الإيمان كقرنين؛ تُزرع مادة الحياة حباً في الأكوان، وتُفْعِم صاحبها فيملأ دنياه بجمال الأشجان.
•• •• ••
أما حكماء الدنيا وفلاسفتها فحلحلوا الخجل والحياء والجرأة والوقاحة، بسلة من الزهور وخليط من المعاني يشبهان انزلاق النور.. ففي قول عباس العقاد «سرور الحياة أكبر من ألمها»؛ تلويحٌ بلذة الحياة كمن يحكم قبضته على النور عند انكسار الضوء.. وفي كلام أينشتاين: «يبدأ الإنسان بالحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه»؛ كشف لطاقة الهدوء في طبقاتنا النفسية الغائرة في الزمن.
امتلاك الحياء
نسكٌ في محراب الروح بنسيج فوَّاح
الفطرة والإيمان
حصن تشبث بالمروءة والمحامد
فلاسفة الدنيا
حللوا الحياة بسلة زهور وخليط معانٍ
الجرأة والخجل
عالَمان لا يلتقيان بينهما خيط رفيع
جوهر الحياة لصناعة أوعية الحياء: