• فراقٌ لم أكن أتمناه، ولا اعتراض على أمر الله.. رحيل الدافئة الهادئة الناعمة الساكنة الحنونة العطوفة الخالدة.. موتها يُشعِر وكأنها دفعَت فاتورة زمنٍ أمرضَها وفي ثوانٍ توقف.. أشعرني داخلي أن عيون القلب برحيلها تتأوه.. أشعرني بشيء لم يمر بي منذ أن علمَّاني والدَايَّ كيف أبحث عن الأحاسيس الصادقة.. أشعرني وفاة حبيبتي وغاليتي جدتي «شيخة»، يرحمها الله، بلحظات خيال واسعة عانقتني.
• منذ أن كان جسدك الطاهر مسدى على نعشه؛ ودعتكِ بنفس جيَّاشة وعين مدرارة وموعد في الجنة.. وحين غسّلوكِ وكفّنوكِ؛ كأني برؤية الملائكة تغسلكِ برياحين الجنة.. وعندما قبَّلتُ رأسك ويديكِ؛ لمحت إشراقة جسدك وكأنكِ مَلاكٌ من الجنة.. ولمّا نظرت إلى ابتسامة شفتيكِ مثلما كنتِ في الدنيا، وأصبعكِ مرفوعاً بالشهادتين والكل يؤشر صوبها؛ عرفت كرم الله علينا بك، فدعوته أن يرزقكِ الجنة.
• وعند الاستفهام التعجبي: «هل تروي الدموع غليلاً؟!؛ همس قلبي يخاطبني: يا الله؛ سامحني حين أبكي على أمرٍ قد قُدِر.. واغفر لي إن تحسَّرت على قضاء قد رُفِع.. ولكني اقتدي بنبي كريم حين ذرفت عيناه بموت ابنه؛ قائلاً: (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنَّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).. رحمة نبوية لا تنافي الصبر والإيمان بالقدر.
• «جدتي» العزيزة: حين رأيتك في المنام تحدثيني؛ استيقظتُ وقطرات الدمع تغسل قلبي وأعماقي شوقاً.. جسدك تحت الثرى يحيا للفردوس توقاً.. وفوق الأرض جسدي يعْسِف لفراقك حزناً.. فسلامٌ لمن رحلت عن الدنيا ولم تغادر وجداننا وخواطرنا.. سلامٌ لوجهكِ الرحيب وصوتكِ الرطيب.. سلامٌ لروحكِ الزاهرة ورياحينكِ الزاهية.. سلامٌ على إنسانة علمتنا اكتشاف المعاني الإنسانية.. وسلامٌ لكِ إلى حين نلقاكِ عند مليك مقتدر.
• نلقاكِ في جنة السماء والأرض؛ نيِّرة منيرة، مستقرة مستبشرة.. نلقاكِ بجوار حوضه صلى الله عليه وسلم وقد سُقِيتِ بيده الشريفة شَرْبَة هنيئة لا تظمئين بعدها أبداً.. نلقاكِ في دار الخُلد مغفوراً لكِ وقد نعمتِ بقبر جعله الله لكِ روضةً من رياض الجنة.. فرحم الله وجهاً تحِنُّ له أعيننا.. وصوتاً اشتقنا لأن يشنِّف آذاننا.. وقلباً لو أَسِنَت الدنيا لن يؤتى بمثله.
• منذ أن كان جسدك الطاهر مسدى على نعشه؛ ودعتكِ بنفس جيَّاشة وعين مدرارة وموعد في الجنة.. وحين غسّلوكِ وكفّنوكِ؛ كأني برؤية الملائكة تغسلكِ برياحين الجنة.. وعندما قبَّلتُ رأسك ويديكِ؛ لمحت إشراقة جسدك وكأنكِ مَلاكٌ من الجنة.. ولمّا نظرت إلى ابتسامة شفتيكِ مثلما كنتِ في الدنيا، وأصبعكِ مرفوعاً بالشهادتين والكل يؤشر صوبها؛ عرفت كرم الله علينا بك، فدعوته أن يرزقكِ الجنة.
• وعند الاستفهام التعجبي: «هل تروي الدموع غليلاً؟!؛ همس قلبي يخاطبني: يا الله؛ سامحني حين أبكي على أمرٍ قد قُدِر.. واغفر لي إن تحسَّرت على قضاء قد رُفِع.. ولكني اقتدي بنبي كريم حين ذرفت عيناه بموت ابنه؛ قائلاً: (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنَّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).. رحمة نبوية لا تنافي الصبر والإيمان بالقدر.
• «جدتي» العزيزة: حين رأيتك في المنام تحدثيني؛ استيقظتُ وقطرات الدمع تغسل قلبي وأعماقي شوقاً.. جسدك تحت الثرى يحيا للفردوس توقاً.. وفوق الأرض جسدي يعْسِف لفراقك حزناً.. فسلامٌ لمن رحلت عن الدنيا ولم تغادر وجداننا وخواطرنا.. سلامٌ لوجهكِ الرحيب وصوتكِ الرطيب.. سلامٌ لروحكِ الزاهرة ورياحينكِ الزاهية.. سلامٌ على إنسانة علمتنا اكتشاف المعاني الإنسانية.. وسلامٌ لكِ إلى حين نلقاكِ عند مليك مقتدر.
• نلقاكِ في جنة السماء والأرض؛ نيِّرة منيرة، مستقرة مستبشرة.. نلقاكِ بجوار حوضه صلى الله عليه وسلم وقد سُقِيتِ بيده الشريفة شَرْبَة هنيئة لا تظمئين بعدها أبداً.. نلقاكِ في دار الخُلد مغفوراً لكِ وقد نعمتِ بقبر جعله الله لكِ روضةً من رياض الجنة.. فرحم الله وجهاً تحِنُّ له أعيننا.. وصوتاً اشتقنا لأن يشنِّف آذاننا.. وقلباً لو أَسِنَت الدنيا لن يؤتى بمثله.