تعد القيادة الإدارية من أهم عناصر النجاح في كافة المنظمات والمؤسسات، إذ من شأنها أن توجه كافة الموارد نحو تحقيق الأهداف المرسومة للمنظمة، من خلال المهارات والكفايات القيادية التي تمكنها من تفعيل ومشاركة العنصر البشري ليسهم في تطوير أداء هذه المنظمات ومواجهة تحدياتها ومشكلاتها، بما يمكنها من المنافسة.
إن استشراف المستقبل للمنظمات يتطلب توفير المزيد من الأدوات التي تساهم في تعزيز كافة عوامل نجاحها وفي مقدمتها اختيار القيادات البشرية المؤهلة والتي تؤمن بالتغيير وتستطيع وضع صياغة واضحة للوضع المستقبلي وتقود المنظمة قدمًا من أجل الرقي والتطور.
وإذا أردنا التحدث عن القيادة في الأندية الرياضية فإنه يتطلب توفير القيادات البشرية المؤهلة والتي تقود مسيرة الأندية الرياضية لتمضي قدمًا من أجل الرقي بها إلى العالمية. لذلك سعت إدارة نادي الاتحاد السعودي وبكل قوة إلى تذليل كافة الصعوبات التي تواجه النادي، من أجل تطوير نادي الاتحاد كأحد الأندية الوطنية التي تساهم في رفد المنتخبات السعودية بكافة الألعاب المختلفة ولكل فئاتها السنية.
لقد اتبعت إدارة نادي الاتحاد قيادة إدارية ناجحة، من خلال توجيه كافة الموارد نحو تحقيق الأهداف المنشودة، وتضييق مجالات الهدر بها، والاستفادة من طاقات اللاعبين من خلال إثارة دافعيتهم، والكشف عن الطاقات الكامنة لديهم للوصول إلى مستوى عال من الالتزام والدافعية، وسعت إلى تلمس وكشف احتياجات اللاعبين ومواجهتها وإشباعها، مع تقديم التقدير والتشجيع والمكافأة بأنواعها المختلفة. كما قامت إدارة النادي على تطوير العلاقات الإنسانية القائمة على التفاهم المتبادل بينهم وبين أعضاء النادي وجماهيره، وتقبل اقتراحاتهم القيمة، وإشعارهم بالتقدير لما يبذلونه من جهود في خدمة ناديهم.
ويظهر ذلك جليًا من خلال الإنجازات التي تحققت وخطط النادي المستقبلية، حيث حقق النادي 76 إنجازا وبطولة خلال الموسم 2021- 2022، كما بلغ دعم وزارة الرياضة 162.373.000 ريال مقابل ما حققه نادي الاتحاد من معايير استراتيجية دعم الأندية، حيث إن الوزارة تعتمد في منح الدعم للأندية على عدة معايير، والتي تهدف إلى زيادة استمرار استدامة الأندية الرياضية في السعودية ماليًا وإداريًا، من خلال تطبيق نظام حوكمة فعال، يسهم في تطورها ويحافظ على استقرارها على المدى البعيد.
وكل ذلك العمل الإداري والتنظيم المالي الذي قامت به إدارة النادي لم يثنها من الحصول على شهادة الكفاءة المالية وسداد ما يقارب 39 مليون ريال، مجدولةً فقط 3 ملايين ريال.
كما أنها تعمل بصمت وباستمرار.. وبكل طاقاتها.. من أجل الاستقرار الإداري والمالي، وهذا هو المكسب الحقيقي والبطولة الكبري لكل اتحادي، هذا الاستقرار أنتج لنا فِرقا مؤهلة لتحقيق البطولات، والمرحلة الحالية تتطلب من الجمهور الاتحادي الوقوف معها والالتفاف حولها لمصلحة الكيان الاتحادي.. لتحقيق الاستقرار ومن ثم الاستمرار في تحقيق البطولات بإذن الله تعالى.
وأخيرًا رسالة شكر وتقدير نقدمها إلى رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد أنمار الحائلي، ونائبه أحمد كعكي، وجميع أعضاء إدارة نادي الاتحاد على الدعم النفسي والمالي الكبيرين، والجهود التي يبذلونها لإيصال نادي الاتحاد الى المكانة التي تليق به، وأن يكلل عملهم بتحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات.
* باحثة دكتوراه إدارة تربوية وتخطيط