-A +A
مازن بن عبدالله الشاعر Mazenalshaer95@
كان شهر ذي الحجة موعداً لولادة الجد والحفيد، وبينهما 112 عاماً، وكأن ذلك يدل على أن كلاً منهما سيكون المجدد لعهد يضع بصمته في التاريخ، وكما استغرق المؤسس في رحلة التوحيد 30 عاماً؛ جعل الحفيد عام الـ30 من هذه الألفية موعداً لبلوغ المراد وتحقيق الأحلام، فترى التشابه بينهما في كثير من الأمور والأحوال.

ولد الحفيد في «الرياض» وكان الابن السادس لأبيه، ذلك الأب عظيم المكانة، رفيع العلم والحكمة، ذو عزم وحزم حين الشدة، ذو سمو ومودة حين الرخاء، أمير العاصمة وأمير الأمراء، ذو هيبة عند اللقاء، يصيب القلوب من رب السماء.


بدأ الحفيد في وضع بصمته في التاريخ وتجديد العهد وإكمال السير على درب العلا والقمة عبر رؤية جعلت للسعودية العظمى نهجاً جديداً وكأنها بدلت ثوبها من الصوف الفاخر إلى ثوب من الديباج الملكي، لتواكب أزياء هذا العصر والزمان، فتبقى بذلك قبلة القلوب ومنارة تبعث النور للقريب والبعيد، وقلباً ينبض بالتطور والحداثة والازدهار، ووطناً مكتفياً بذاته يظل بظل نعيمه أهل الجوار وكل الديار.

حفظ الله ذلك الحفيد وأبقاه ورعاه، وأحاطه بالصالحين، ونفع به الوطن والأمة، وجعله دوماً في أعلى القمة كما يكون الشاهين بين قمم الجبال، وذلك هو حال ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان، الذي أهديه الأبيات التالية أصالة عن نفسي ومحبيه:

يا راعي الهيبة وعماد الأوطان

ياللي ما يوازي قدرك الأثمان

أصابنا حبك بأمر الخالق الرحمن

وبدونك ما للجمال بالأيام ألوان

الوطن بعهدك لدروب المعالي بستان

والعدو بجندك تهتز به الأرض والأركان

المجد دربك على نهج جدك والاعيان

وملوك بدرب العز سارت وأخرها سلمان

كل الخلايق تشهد لكم على مر الأزمان

بطيب الفعايل وأنكم للجمال عنوان