-A +A
ريم عاشور ماجستير إدارة عامة Reemashour35@
يضخ العالم يومياً الجديد من التقنية والذكاء الاصطناعي، بدءا من أجهزة التطبيقات وانتهاء بالمدن الذكية، ومملكتنا الحبيبة تقوم بجهد كبير لتطوير قطاعاتها بما يتناسب مع التطور العالمي، غير أننا نواجه معضله يمكن تسميتها بـ«مضاد التقنية» Anti technology، وأقصد به: مقاومة العقول للتطور وبقاؤها في نفس الوتيرة قبل وجود التقنية، وهي أهم أسباب الفجوة الرقمية، لذلك فإننا أمام داء خطير إن لم نعالجه ستكون التقنية عبئا علينا، على سبيل المثال لا الحصر: ما زلنا نلتصق بالنماذج الورقية ونكتبها ونكدسها مع أن الأنظمة سهلت الحفظ الإلكتروني وحتى السحابي منها.

أكتب هذا وأنا في انتظار موعدي لفحص «كورونا» الذي حجزته مسبقاً من تطبيق «توكلنا» الذي سهل الكثير وبذلت الدولة لتطويره الكثير، إلا أنني حال وصولي على الموعد المحدد طلب مني الموظف تعبئة استمارة ورقيه لأكرر ما كتبته بالتطبيق على ورقه ستتلف بعد مغادرتي وانتظر وقتا طويلا حتى يتم فرز الأسماء وقراءتها، والسؤال: ما الضير إن تفَحَص الموظف البيانات الواردة من التطبيق دون الكتابة بالحبر والورق الذي يهدر رغم توفر التقنية وجودتها؟.