-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• حديثي اليوم ليس موضوعاً تعبيراً من معلم أعطى تلامذته واجباً مدرسياً.. ولا فكرة عابرة يكتبها كاتب أو مؤلف في عجالة.. ولا بحثاً علمياً خفيفاً أو محاضرة عابرة لباحث أو أكاديمي.. إنه قصة «خيانة» من خونة أشرار من أبناء وطن خلعوا رداءه.. خونة تستروا خلف الإصلاح المزعوم.. خونة تحولوا أذرعاً لخصوم أوطانهم وأداه لتخريبها.. خونة حملوا شعارات مجوَّفة وثقافة مكرَّسة بالإحباط.

•• من المعروف في الشريعة الإسلامية أن «خيانة الوطن» من الجرائم التي يُوجب ردع فاعليها.. وقد ترك الشارع الكريم تحديد عقوبتها لولي الأمر بما يردع صاحبها ويمنع شره.. ومن اهتمام الدين الإسلامي بسلامة المجتمع؛ أوجب دفع أي اعتداء يقع على البلاد.. أما «خيانة الوطن» في القانون؛ فهي الجريمة التي تشمل أعمالاً متطرفة ضد الوطن أو سيادته.. ويُصف الشخص الذي يرتكبها بـ«الخائن».


•• وعند قراءة سيكولوجية الخونة ممن ابتليت بهم الأوطان؛ فهم أناس منحطون خرجوا عن القانون.. فما أقسى أن تطعن الأمة من رجالها وأبنائها بذلك الفعل الدنيء والعمل المشين والتصرف القبيح.. هؤلاء الخونة الذين يريدون تحقيق أفكارهم البالية؛ لا هدف لهم إلا ضرب نسيج وحدة الوطن وخلخلته.. إنهم يقومون بأعمال منظَّمة للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية.. خيانة لا تصدر إلا من سفلة.

•• السؤال: كيف نحمي أبناءنا من أولئك الخونة؟!، وكيف نغرس حب الوطن في نفوسهم؟.. وماذا علينا لإحياء روح الإيجابية لديهم؟.. إذن؛ علينا سرد تاريخ الوطن ومجده أمامهم بطريقة مشوقة.. علينا الحرص على اصطحابهم إلى الأماكن التراثية التي تحكي سيرة الوطن.. علينا أن نظهر أمامهم تقديرنا للوطن واحترامه.. وعلينا أن نعبِّر ما يجب أن يقدمه الإنسان لوطنه، بشرط أن يكون درساً عملياً.