-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• «البيعة»: اسم، وجمعها: بِيعات وبِيَع.. ويقال: جاءت القبائل لتقدم البيعة للملك: أي الطاعة والمبايعة.. ومعناها الفقهي: المعاقدة والمعاهدة والتولية، وبذل العهد على الطاعة والنصرة، ومنه قوله تعالى (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله).. وفي مفهومها اللغوي: إعطاء العهد بقبول ولاية أو خلافة.. إذن؛ فإن «البيعة» جاءت في الاستعمال القرآني بمعناها في «اللغة» من بايع السلطان؛ إذا تضمن بذل الطاعة له.

•• لذلك؛ فإن مصطلح «مبايعة»: إعطاء العهد بقبول ولاية أو خلافة، وقد أعطى المسلمون البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. وعرَّف العلماء «البيعة» قديماً وحديثاً بتعاريف عدة؛ فعرَّفها المناوي: بذل الطاعة للإمام، وعرَّفها ابن الأثير: المعاقدة على الإسلام والإمامة والإمارة، والمعاهدة على كل ما يقع عليه اتفاق.. وهذا مدلولها في اللغة ومعهود الشرع.


•• ومن التعاريف الجامعة تعريف ابن خلدون قوله: العهد على الطاعة لولي الأمر، ثم شرح هذا التعريف قائلًا: «كأن المبايع يعاهد أميره على أن يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين لا ينازعه في شيء، ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره».. إذن؛ «البيعة» عقد شرعي قائم على الطاعة بين الرعية وهو المواطن والراعي وهو القائد وولي عهده.

•• والمبايع يعاهد قائده على أن يُسلِّم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين، ولا ينازعه في شيء.. ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر في المنشط والمكره.. وتكون البيعة بالقلب للعامة، وباللسان والفعل لأهل الحِل والعَقد من العلماء وأهل الرأي.. وفي الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين؛ نقول لملكنا الإنسان: نبايعك على الولاء والطاعة في المنشط والمَكْره، ونعاهدك على الوفاء والحب.

«البيعة» بين العقد الشرعي والمفهوم:

المعنى الفقهي: المعاقدة والمعاهدة والتولية.

اللغوي: إعطاء العهد بقبول ولاية أو خلافة.

مصطلح المبايعة: نبايعك على الولاء والطاعة في المنشط والمَكْره.

ابن خلدون: العهد على الطاعة لولي الأمر.