مشاهير «التواصل الاجتماعي» يؤثرون، كما هو معروف، على متابعيهم من كل الفئات العمرية، خصوصاً المراهقين والشباب.. هؤلاء المشاهير ينقلون صورة نمطية عن حياتهم أشبه بالحياة الوردية المثالية.. وأولئك المتابعون يحاولون تقليد تصرفاتهم ومصطلحاتهم وعلاقاتهم.
هذا يجرنا للسؤال: هل بات المشاهير قدوة لشبابنا؟.. والإجابة: يجب علينا معرفة أساس القضية، وهي الأسرة، هل أثْرَت نفوس وعقول أبنائها بالتصرفات السليمة؟ وهل كرّست روابطها الاجتماعية الواقعية لكي لا تتأثر بالحياة الافتراضية؟ وهل غرست في نفوس الناشئة محددات واضحة تضع الوازع الذاتي عيناً للرقابة؟ أم أنها تركت العالم الافتراضي فضاء تسبح فيه خيالات المراهقين والشباب دون حسيب أو رقيب؟
في العالم الافتراضي (افتراضي اسماً، واقعي معنى) أضحى مسمى «التواصل الاجتماعي» بديلاً عن التواصل الحقيقي الذي يفضي إلى الترابط الأسري، وهذا الانعكاس في المفهوم جعل النشء مرهونين بمشاهيرهم المفضلين، يعرفون عنهم كل تفاصيلهم؛ كيف يتحدثون، متى يغضبون، ماذا يقررون، كيف يفكرون، وغيرها من الأمور التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ومن ثم محاولة اقتفاء أثرهم، وتقليدهم، واتخاذهم قدوة، حتى أصبح جلّ مواضيع الشباب في لقاءاتهم تدور حول المشاهير: حياتهم، سفرهم، مقابلاتهم، مشاكلهم، أفكارهم، آرائهم، وهنا يجد الشخص - ودون إدراك منهم - أنهم أصبحوا يضعون هؤلاء المشاهير موضع القدوات، فأصبحوا يملأون فراغ تواصلهم الأسري، بمحتوى مؤثري التواصل الاجتماعي.
هذا التعاطي مع المشاهير، وتأثيرهم على متابعيهم، ليس إلا سلاحاً ذا حد واحد، تتفاوت درجة خطورته حسب مستوى التأثير، فالفائدة لن تتحقق للمشاهير إلا بزيادة أعداد المتابعين، فكلما كثر عدد «الفولورز» زاد إقبال الشركات عليهم، وانهالت عليهم الإعلانات والرعايات، فيظهرون للناس بمظهر الحياة الباذخة، وهو ما يؤدي إلى زيادة متابعي المنصة ذاتها، فتزيد بذلك أسهمها وأرباحها المادية.
وعند التمعّن في القضية بنظرة محايدة؛ ينكشف أن منصات التواصل الاجتماعي الربحية، والمشاهير فيها، ينظرون إلى المتابع باعتباره سلعة وأداة لزيادة المداخيل والأرباح، لذلك يبقى السؤال الأهم الذي لم يلقَ إجابة حتى الآن: هل يدرك المتابعون أنهم باعوا أنفسهم وأوقاتهم وتواصلهم الاجتماعي الحقيقي مقابل أشخاص اتخذوهم قدوات، وأصبحوا أدوات لتربّحهم؟ وهل يعون أنهم بذلك أضاعوا شخصياتهم الواقعية وأطلقوا العنان لمشاعرهم للتأثر بالمشاهير؟ وحتى تتم الإجابة عن ما سبق، من المهم أن يبحث الشخص عن قدوة واقعية يستفيد منها، لا أن تستغله لمآرب أخرى.
هذا يجرنا للسؤال: هل بات المشاهير قدوة لشبابنا؟.. والإجابة: يجب علينا معرفة أساس القضية، وهي الأسرة، هل أثْرَت نفوس وعقول أبنائها بالتصرفات السليمة؟ وهل كرّست روابطها الاجتماعية الواقعية لكي لا تتأثر بالحياة الافتراضية؟ وهل غرست في نفوس الناشئة محددات واضحة تضع الوازع الذاتي عيناً للرقابة؟ أم أنها تركت العالم الافتراضي فضاء تسبح فيه خيالات المراهقين والشباب دون حسيب أو رقيب؟
في العالم الافتراضي (افتراضي اسماً، واقعي معنى) أضحى مسمى «التواصل الاجتماعي» بديلاً عن التواصل الحقيقي الذي يفضي إلى الترابط الأسري، وهذا الانعكاس في المفهوم جعل النشء مرهونين بمشاهيرهم المفضلين، يعرفون عنهم كل تفاصيلهم؛ كيف يتحدثون، متى يغضبون، ماذا يقررون، كيف يفكرون، وغيرها من الأمور التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ومن ثم محاولة اقتفاء أثرهم، وتقليدهم، واتخاذهم قدوة، حتى أصبح جلّ مواضيع الشباب في لقاءاتهم تدور حول المشاهير: حياتهم، سفرهم، مقابلاتهم، مشاكلهم، أفكارهم، آرائهم، وهنا يجد الشخص - ودون إدراك منهم - أنهم أصبحوا يضعون هؤلاء المشاهير موضع القدوات، فأصبحوا يملأون فراغ تواصلهم الأسري، بمحتوى مؤثري التواصل الاجتماعي.
هذا التعاطي مع المشاهير، وتأثيرهم على متابعيهم، ليس إلا سلاحاً ذا حد واحد، تتفاوت درجة خطورته حسب مستوى التأثير، فالفائدة لن تتحقق للمشاهير إلا بزيادة أعداد المتابعين، فكلما كثر عدد «الفولورز» زاد إقبال الشركات عليهم، وانهالت عليهم الإعلانات والرعايات، فيظهرون للناس بمظهر الحياة الباذخة، وهو ما يؤدي إلى زيادة متابعي المنصة ذاتها، فتزيد بذلك أسهمها وأرباحها المادية.
وعند التمعّن في القضية بنظرة محايدة؛ ينكشف أن منصات التواصل الاجتماعي الربحية، والمشاهير فيها، ينظرون إلى المتابع باعتباره سلعة وأداة لزيادة المداخيل والأرباح، لذلك يبقى السؤال الأهم الذي لم يلقَ إجابة حتى الآن: هل يدرك المتابعون أنهم باعوا أنفسهم وأوقاتهم وتواصلهم الاجتماعي الحقيقي مقابل أشخاص اتخذوهم قدوات، وأصبحوا أدوات لتربّحهم؟ وهل يعون أنهم بذلك أضاعوا شخصياتهم الواقعية وأطلقوا العنان لمشاعرهم للتأثر بالمشاهير؟ وحتى تتم الإجابة عن ما سبق، من المهم أن يبحث الشخص عن قدوة واقعية يستفيد منها، لا أن تستغله لمآرب أخرى.