-A +A
رهف محمد الشنقيطي
حين وقع أرفع حدث دبلوماسي في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» بقيادة سعودية وحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ رأى محللون سياسيون أن هذه القمة التاريخية ستخلق فرصاً كبرى للجميع، وستساهم في توطيد العلاقات العربية الصينية؛ سياسياً واقتصادياً وثقافياً وتعليمياً، وهو فرصة لتطبيق الهدف الصيني في إقامة مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك.

ولي العهد أكد أن العرب سوف يتسابقون على التقدم مرة أخرى، وسيثبتون ذلك كل يوم، وطموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه، أما الرئيس الصيني تشي جين بينغ قال: «الشمولية والاستفادة المتبادلة هي قيم الصداقة العربية الصينية، ويجب علينا الاهتمام بالسلام والدعوة للانسجام، والسعي وراء الحق، وأن ندافع عن الأصالة في وجه التحريض ضد الحضارات ونحافظ على التنوع الحضاري في العالم، فهكذا يمكننا توارث وتطوير روح الصداقة العربية الصينية».


وبين السعودية والصين قواسم اقتصادية مشتركة؛ فالمملكة صاحبة ثقل اقتصادي وحضاري في قلب العالم العربي والإسلامي، وتعد الاقتصاد الأكثر نمواً في 2022 (حسب صندوق النقد الدولي)، فصنع اقتصادها من الصحراء قيمة اقتصادية وسياسية مؤثرة جعلها في مقدمة مصاف دول العالم، أما الصين فهي قوة اقتصادية عظمى عالمياً لم يتطلب منها ذلك سوى أقل من 70 عاماً لتتحول إلى واحدة من أعظم القوى الاقتصادية المؤثرة في العالم.

أتشارك مع زملائي في قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة الرأي أن الترابط الثقافي والاقتصادي هو أساس توطيد صداقة الدول العربية والصين، وأن الشباب هم القوة المهمة في استمرار العلاقات العربية الصينية.