-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• انتهت أحداث العام معتادة أو غريبة، وهناك يوم سيذكره التاريخ (15 نوفمبر 2022)، وصل فيه سكان العالم لثمانية مليارات نسمة لأول مرة.. هذا النمو غير المسبوق، حسب الأمم المتحدة، يرجع للارتفاع التدريجي في عمر الإنسان، واستمرارية مستويات الخصوبة في بعض البلدان.. هذه الزيادة من 7 إلى 8 مليارات نسمة جاءت في 12 عاماً، وسوف يستغرق 15 عاماً ليصل إلى تسعة مليارات.

•• المليون نسمة القادمة لكي يحمل كوكب الأرض تسعة مليارات من البشر بعد 15 عاماً؛ يعود للتباطؤ في معدلات الولادة التي سببها: عزوف الشباب عن الزواج أو تأخيره، وتحجج بعضهم بأن جودة الأبناء أفضل من كثرتهم فاكتفوا بولد أو اثنين تحت شعار «أسرة صغيرة.. حياة أفضل».. وهناك أسباب اقتصادية للأسرة مغلفة بغلاف اجتماعي تمنعها من كثرة الإنجاب لغلاء الأسعار وصعوبة المعيشة.


•• يبقى السؤالان القديمان المتجددان قائمين: هل يجيز الشارع تحديد النسل؟.. وما أدلة القائلين بعدم جواز تنظيم النسل والمحذور في ذلك؟.. المسألة خلافية بين فقهاء السلف والخلف في ظل ترغيب الإسلام على الزواج والإنجاب (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم يوم القيامة).. وذكر علماء، أن أحاديث التكاثر على ضعف بعضها تُحرِّم منع الحمل (استعمال وسائل تسبب العقم الدائم) لا تنظيم النسل.

•• في عصر التقنية من المهم تقليل النسل بعد الاتجاه البشري للعالم الرقمي ليحل بديلاً عن الجنس البشري في وظائف كثيرة مهمة.. هذا العصر أصبح بعض البشر عبئاً ثقيلاً على التقدم والتنمية.. إذ إن غالبية الأعمال التي كانت تنتج بأيدي البشر أصبحت «الآلة» تصنعها.. بخلاف العصور القديمة التي كان الإنسان الرافد الرئيس للتنمية لبساطة العيش والمعيشة، فكان كل شيء يُصنع بيده.