يعمد رجال الأعمال والمتخصصون في كل مجالٍ يحتمل الربح والخسارة إلى النظر من جميع الجوانب وفق إستراتيجياتٍ مدروسة لها أبعاد وأهداف محددة.
لكنني لا أرى أن هذا ما يحدث في قرارات وإجراءات «العالمي»، فهذه النظرية قد تطبق أحيانًا، وغالبًا ما يتم تجاهلها، مع العلم بأن بلادنا باتت تزخر بالخبراء في جميع المجالات وتحديدًا المجال الرياضي.
حققت إدارة النادي بإحضار لاعبٍ له تاريخ عظيم وجماهيريةٍ تضاهي جماهرية أندية بمجملها كـ«كرستيانو رونالدو» ضربة موفقة، وموجعة في ذات التوقيت للكثيرين، ورُوِّج لهذا الحدث بطريقة تسويقية وإعلامية جميلة ضاهت كافة الأحداث الفنيّة التي شهدتها المملكة.
تمنيتُ حقيقة أن يزدان هذا الحدث بقراراتٍ بسيطة ترافقه، فلو قامت الإدارة بإلغاء عقد الأوزبكي مشاريبوف عوضًا عن إلغاء عقد فنسنت أبوبكر، وذلك كون النصر لا يملك أي استحقاق آسيوي هذا العام، ففي عالم كرة القدم دائماً ما نقول إن رأس الحربة مهم، وكذلك مساعد المهاجم في الأمام فهو من يخفف الضغط عنهم، ويسحب عنهم الرقابة ويعطيهم الحرية بسهولة التحرك.
ولا يجب كذلك إهمال دور المدرب، فمراجعة المدرب في كافة القرارات ستكون ذا تأثيرٍ أكبر على كل المستويات، وهذه النقطة تحديدًا تعد من أبرز النقاط التي ستلعب دورًا مختلفًا في مستقبل النصر وغيره من الأندية.. بعض القناعات يجب تغييرها!
سمعنا بالأمس عن إعارة اللاعب الموهوب خالد الغنام، فتوافد إلى ذهني تساؤلات عدة لا نهاية لها وأبرزها: «هل هو قرارٌ فنّي أم إداري؟ ما الهدف منه؟ ما الذي يجري في أروقة هذا الكيان؟...إلخ»، وهذا ما دعاني إلى التفكّر في ماهية احتياجات النصر الفعلية.
خلصت بعد تفكيرٍ طويل إلى عدة نقاط، منها احتياج هذا الكيان إلى لجنةٍ فنية تناقش المدرب والإدارة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه القرارات.... «لا أعلم ما هو الوصف المناسب!»، وكذلك يجب عليها البحث في الضخ المالي الذي يكون دون نتائجٍ أو مردود للنادي.
«لا يوجد عملٌ دون أخطاء».. هذا ما ندركه جميعًا، وانتقادي جاء بعدما حاولت أن أكبح جماح «النصراوي» الذي بداخلي، فرفض المجاملة والسكوت، وأبى إلا أن يخرج للعالم ما يدور بخلده، وليؤكد أن انتقاده للإجراءات الإدارية لا يعني انتقاده لشخص متخذ القرار.
النصراوي:
كم أود أن أرى النصر داخل الملعب كما هو بخارجه!