-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• خانت جَبَلَّة «إبليس» المخلوقة من الجن؛ إطاعة أمر الله تعالى بالسجود لآدم لخلقه من طين.. فاستنكف مدعياً أنه خير منه لخلقه من نار.. فأنزله الله من السماء مذموماً مدحوراً إلى الأرض، فسأل الله النظرة ليوم البعث فأنظره.. فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى وقال كما جاء في الآية القرآنية (لئن أخرتنِ إلى يوم القيامة لأحتنكنَّ ذريته إلا قليلاً).

•• ذلك الشرف والكرم من الله تعالى لآدم عليه السلام بأمر الملائكة بالسجود له؛ جعل إبليس يتكبّر ويحسد آدم على هذه المنزلة.. ومن شدة حسد إبليس لما تبين مقت الله له وغضبه عليه أراد غواية بني آدم ليشاركوه المقت والغضب.. ومع أن الإنسان والشيطان مخلوقان بنفس الخصائص؛ إلا أن أمل الإنسان دخول الجنَّة، وقصد الشيطان النقيض باستهداف الإنسان لإهلاكه ومنعه منها.


•• وحين أسكن الله تعالى الجن في الأرض قتلوا وسفكوا فأرسل الله ملائكته لطردهم إلى البحار.. وفي الحديث النبوي: «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرَّقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه يقول: نعم أنت».

•• وإذا كان (الزواج) من أقوى الروابط الاجتماعية؛ فإن «الطلاق» هدف أساس عند الشيطان لإنهاء أقوى علاقة اجتماعية في الحياة.. وإذا كان الشيطان يوقع الخصومات والضغائن؛ فإن «الطلاق» قرة عينه.. وإذا كان تفريق الزوجين الأهم لدى الشيطان وأتباعه؛ فإنه يريد إخراج أجيال يسهل إضلالها حين يفرَّق أبويهم.. إذن؛ هي معركة تحفُّز خالدة مع الشيطان، واستحضارها الدائم تيقظ لقوانا الدفاعية لحماية ذواتنا.