-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• التاريخ السعودي في الإغاثة متوارث ومجيد، ويركز على دعم عمليات السلامة والإنقاذ وإعادة البناء.. فلا توجد كارثة إنسانية إلا وتجد السعودية؛ قادة وشعباً، مساهمة في إغاثة المنكوبين بمساعدات تنظر لها شعوب العالم بعين التقدير والتبجيل.. ورغم العوائق تصر طلائع الإغاثة السعودية التي تتواجد مع كل محنة إنسانية على الأرض للوصول إلى المتضررين حيثما كانوا بفرق إغاثية وطبية وإسعافية وإنقاذية متخصصة.

•• تلك الإغاثات السعودية العملاقة ظهرت في الحملة الشعبية لمتضرري زلزال تركيا وسورية.. إذ أُطلقت حملة تبرعات لإغاثة المتضررين، شارك فيها ملايين السعوديين عبر المنصة الحكومية «ساهم»، التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (انطلقت في 8 نوفمبر).. وغادرت أولى طائرات الجسر الجوي السعودي محملة بالتجهيزات الطبية المتنوعة والمواد الإغاثية.. تلك باختصار حكاية الإمدادات الإنسانية للمتضررين من ذلك الزلزال المدمر.


•• أما قصة المملكة لمد يد العطاء لتخفيف معاناة المتضررين ورفع معاناة الإنسان؛ فتنطلق من ثقلها الديني ووزنها العالمي، وقلبها النابض للعالمين العربي والإسلامي، وهويتها الإنسانية.. هذه المساعدات قدمتها المملكة باحترافية وكفاءة، بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية، وتطبِّق المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية.. بذلك تصدرنا في الأعوام الماضية الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية؛ إنسانية وتنموية.

•• والحديث عن ذلك الصرح الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ يعتمد على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية تركز على تقديم المساعدات للمنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة، وطرق نقل متطورة وسريعة، والشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية دولياً ومحلياً ذات الموثوقية العالمية في الدول المستفيدة.. فأصبح أنموذجاً عالمياً في المجال الإغاثي والإنساني.