-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• في بيوت أذن الله لأهلها البقاء أثناء جائحة «كورونا» بأمر من «العزل المنزلي»؛ وقع الناس بين شعورين؛ شعور بالحب والترابط بين أهل البيت لبقائهم مع بعضهم لأطول فترة ممكنة، وشعور أهل بيت آخر بالملل والنقد أديا إلى الخلافات.. ذلك الشقاق داخل بعض البيوت منذ أيام العزل المنزلي لكورونا؛ سببه فتح ملفات الماضي، وتراكم قديم انعدمت فيه الجاذبية والتواصل وضعف الحوار.

•• وفي تقلبات العلاقات الأسرية وخلافاتها، خصوصاً الزوجية؛ يسيطر الانتقاد المستمر الذي يزيد من حدة الجدال.. وفي اختلاف تنوع المشكلات الانفعالية؛ إجهاد وضغط يومي يؤدي إلى تفاقمها وتضخمها.. وفي العادات السيئة مشاكل ناجمة عن التذمر والانتقاد وعدم تحمل المسؤولية.. وفي اختلاف ثقافة الطرفين زيادة في الخلافات الناشئة عن اختلاف التصورات والاعتقادات.. إذن؛ فإن ضعف التواصل وسلبيته من أكثر المشكلات الأسرية والزوجية.


•• إدارة الحياة الأسرية لأجل التعايش بين أهل البيت الواحد؛ بتبني أسلوب تعاوني في إدارة الخلافات، والتمتع بما يكفي من الوعي والمهارات الاتصالية بين كل الأطراف، وخوض النقاشات الأسرية بذكاء بدلاً عن الصراخ، وضع قواعد وضوابط للحوار بين الطرفين عند إدارة الخلافات.. والعاقل من يعينه خالقه -عز وجل- على العشرة الطيبة، والصبر، والحلم، والرفق، وإرضاء الطرف الآخر بالكلام الطيب، والكلمات المعسولة.

•• ويقال: إن الشجار السلمي بين الأزواج دليل الحب والنضج؛ فما مدى صحة تلك المقولة.. أولاً وقبل أي شيء آخر؛ لا بد من التفريق بين الشجار الإيجابي والشجار السلبي.. ثم يأتي عقبه الاحترام المتبادل بين الطرفين، والاعتذار عند الشعور بالخطأ، ورفض تدخل أطراف ثالثة في عمق المشكلة إلا إذا كانوا للإصلاح.. والأخذ بهذه العوامل دليل النضج وتعزيز الارتباط لبناء علاقة طويلة الأمد.