على شرف وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي تم يوم الخميس افتتاح موسم الملح بمدينة القصب مدينة الملح والشعر، حيث أنجبت أشهر شاعر شعبي هو حميدان الشويعر، الذي للمملحة وللملح بشعره مما يؤكد العمق التاريخي لملح القصب.
الموسم كفكرة امتدت لسنوات مضت، ولكن الجميل أن يتم تنفيذها اليوم وفق سياسة السعودية الجديدة التي ترتكز على المبادرات الفردية والاستثمار الأمثل للموارد الوطنية.
ولعل هذا الموسم يحيي فكرة تطوير صناعة الملح التي انبثقت قبل أكثر من ثلاثين سنة، حيث حاول الشيخ عبدالله القصبي، رحمه الله، والد الدكتور ماجد أن ينشئ مصنعا للملح بهدف مصلحة القصب وأهلها، إلا أن البعض من ملاك المملحة آنذاك ذهبوا له في مسكنه بجدة وأبلغوه بعدم رغبتهم، ومن هنا توقفت الفكرة.
ولعل زيارته اليوم، وهو الخبير في المجال الاستثماري، تعيد الفكرة وفق أسس تجارية تخدم المصلحة العامة ومصالح أهالي القصب، خصوصا أن نوعية الملح من أفضل النوعيات وتتميز بجودة عالية مع قلة تكاليف الإنتاج، ويمكن أن تشمل الاستثمارات مراكز صحية للاستشفاء كما هو موجود في كثير من الدول المتقدمة.
أثناء الحفل استعادت ذاكرتي أول لقاء لي مع جد الدكتور ماجد العم عثمان القاسم برفقة والدي، رحمه الله، وكنت حينها طالبا في المرحله الثانوية أثناء غداء أقامه الخال الشيخ عبدالله الشعلان مدير عام المشاريع بوزارة العدل آنذاك احتفاء بزيارة العم عثمان القاسم للرياض قادما من الزبير، رحم الله الجميع.
واستمر تواصل هذه العائلة الكريمة مع القصب وأهلها على مدار السنوات وفي كثير من المواقف سواء على المستوى الفكري أو المالي، حيث يمثل الصديق المهندس طارق بن عثمان القصبي أنموذجا مشرفا لاستمرارية عطاء هذه العائلة لمدينتهم القصب.
د. عثمان عبدالعزيز المنيع
رئيس مجلس لجنة التنمية الأهلية بالقصب سابقاً