-A +A
أ. د. عبدالمعين عيد الأغا أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال
يواصل طلابنا دراستهم حضورياً في رمضان، والمصابون بالسكري بنوعيه الأول والثاني يتوقف صيامهم على قرار الطبيب ودراسة أوضاعهم الصحية الشهور السابقة، ومعدل السكر التراكمي، فهناك فئات منخفضة الخطورة يسمح لها بالصيام، وأخرى عالية الخطورة لا يسمح لها حفاظاً على سلامتهم، وبالتالي تُقيَّم كل حالة بمفردها؛ أي لا يمكن التعميم على الجميع بصيام الشهر من عدمه.

وثمة ثلاث نصائح مهمة لطلاب المدارس السكريين في حال السماح لهم بالصوم من قبل أطبائهم المعالجين:


أولاً: مراقبة مستويات سكر الدم، فينصح بقياسه لدى الصائم بين الفينة والأخرى طوال ساعات اليوم، ويعد أمراً ضرورياً، خصوصاً المرضى الذين يعالجون بالإنسولين، وإذا تبين لمريض السكري وجود مؤشرات على حدوث فرط هبوط سكر الدم أو فرط ارتفاع سكر الدم، فيجب قطع الصيام والإفطار على الفور، حفاظاً على مستوى طبيعي من سكر الدم، ومنعاً لحدوث مضاعفات السكري الخطيرة.

ثانيا: اتباع الخطة الغذائية بعدم كسر القواعد المتبعة، واجتناب تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار أو تناول أغذية بها نسبة عالية من الدهون أو الكربوهيدرات، ويجب تأخير وجبة السحور بقدر الإمكان.

ثالثاً: الاهتمام بالرياضة؛ ومن المستحسن بشكل عام تجنب ممارسة التمارين الرياضية أثناء ساعات الصيام، لاسيما قبيل وقت الإفطار، لأنها قد تكون سبباً في إصابة المريض بفرط هبوط سكر الدم، والأفضل بعد صلاة التراويح.

وفي جميع الحالات التي يشعر فيها الطلاب المصابون بالسكري بأي أعراض غير مستقرة عند صيامهم ينصح بضرورة الإفطار فوراً حسب الرخصة الشرعية، فالمضاعفات محتملة إذا لم يحسنوا التحكم في مستويات جلوكوز الدم، ومن مضاعفات السكري المحتملة التي قد يتعرضون لها فرط هبوط أو ارتفاع في سكر الدم عن المستويات الطبيعية، والذي قد يؤدي إلى حدوث الحمض الكيتوني السكري (غيبوبة السكري) لدى المرضى المصابين بالنوع الأول من السكري، فعندما لا تحصل خلايا الجسم على الجلوكوز الكافي، فإنها تبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة.