-A +A
سعيد آل محفوظ كاتب سعودي SaeedAlmahfouz@
في كل قُطر بصمة، وفي كل مجال ومضة، وفي كل مجد قصة؛ وطن لا يحتمل البقاء دون نماء، ولا التأخر دون حضور، يحكي لنا في كل موقف أصالته، ويبرز لنا في كل محفل حضارته، حتى حُفِر في قلوب العالم كأجمل وطن، ونُقش في قلوبنا كشريانٍ نابض بالحياة؛ يقودنا للمجد والعلياء.

من قال إن الحلم مجرد خيال، ومن قال إن تحقيقه صعب المنال، ها نحن في وطن الشموخ والعزة في كل مجالٍ نحلم ونحقق.


امتداد وطن لثلاثة عقود أنتج لنا بكل فخر جميل الإرث، وروعة الوارث، وحسن الموروث؛ بقيم عالية، ومبادئ راسخة، وحضور بهي، يدل على رؤية حكيمة، وقيادة مبهرة، وشعب نبيل؛ ليحققوا أركان الامتياز والتفرد، بمنجزات تلو أخرى، ونجاحات تقودنا للعلياء؛ فحق لنا بكل صدق أن نحلم ونحقق.

ظهر المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ليعم أرجاء الوطن باللًحمة والتقارب بعد التفرق، وبتوحيد أرضه ولمِّ ثراها بعد الشتات، ليتحد أغلى ثرى في قلب رجل واحد، ويُطبع في ذاكرة العالم موطنٌ للمجد والفخر والإباء؛ لتكون راية التوحيد خفاقة، ولها في كل محفل مهابة؛ إنها المملكة العربية السعودية فكيف لا يحق لنا أن نحلم ونحقق؟

23 سبتمبر من كل عام موعد للفرح، وشعار للانتماء، حيث الاحتفال باليوم الوطني السعودي؛ لنضرب موعداً مع التاريخ، بتجديد العهد والولاء لقيادة حكيمة، ولوطن معطاء، ضرب أروع الأمثلة في العناية بوحدته، وحماية أراضيه، والذود عن حياضه، فحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الهمام، وحفظ عراب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فبهما هل يعقل ألا نحلم ونحقق؟

الشعب العظيم في الموطن الأعظم، أيها السعودي النبيل؛ حفظك الله بحفظه، وأعاد عليك هذا اليوم لدهور مديدة، وسنين عديدة، وأنت في أمن وأمان ورخاء وريادة، وسننثر الفرح ابتهاجاً بوطن يحلم ويحقق، وقيادة تَعِد وتُنفذ، وشعب يَدعم ويُنجز.