أردت تصدير المقال بمصطلح التجربة السعودية رغبةً مني في لفت النظر إلى وجود تجربة عربية عظيمة جديرة بالفخر والاهتمام والدراسة على غرار التجارب النهضوية في العالم مع فارق أن السعودية تشبهنا تماماً من حيث الجغرافيا والعادات والناس والاهتمامات وهو ما يجعلها بالنسبة لنا كعرب التجربة الملهمة التي تستحق النقل بلا تحرز من أي اختلاف ثقافي أو اجتماعي.
المعروف أن الدولة السعودية بدأت قبل العام 1932، وهي متجذرة في هذه الجغرافيا، وجاءت تلبيةً لاحتياجات إنسان هذه المنطقة المهمة في العالم الذي كان على الدوام رافضاً لحكم الغرباء لهذه البلاد العربية المترامية، وما كان يوم الـ23 من سبتمبر إلا تتويجاً لسنوات طويلة من النضال لتوحيد العرب، وإعلاء مبادئ الدولة، وترسيخ العدالة، والتخطيط الاستراتيجي لجعل المملكة العربية السعودية واحدة من كبار اللاعبين الدوليين.
وإذا ما انتقلنا إلى ذروة المجد السعودي فلا غرابة لما تابعناه في المقابلة التاريخية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فالثبات والمرونة معاً، الطموح والحرص معاً، والمستقبل الجديد مستصحباً الماضي العظيم، كل ذلك تعبيراً عن العصر السعودي الذي بدأ منذ الفكرة الأولى بجمع شتات قبائل العرب لتصبح دولة وازنة على مستوى العالم من السياسة إلى الاقتصاد ومن الثقافة إلى الترفيه ومن الدبلوماسية إلى التصنيع العسكري.
فخر لكل من يقيم على هذه الأرض أن يعيش ويلامس زخم قصة نجاح العهد المختلف، عهد #السعودية_العظمى.
كل عام والسعودية أرضًا وإنسانيًا بخير وارتقاء من قمة لأعلى.
* صحفي يمني