اليوم الوطني يحتل مكانةً عظيمةً في قلوب أفراد المجتمع السعودي؛ يرتبط هذا اليوم في الأذهان بتاريخ توحيد هذه البلاد على يد القائد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- عام 1351هـ/1932م.
ويعتبر اليوم الوطني في تاريخ المملكة العربية السعودية يوماً له أهميته التاريخية وهو يوافق الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام، ويمثل هذا اليوم فخراً كبيراً ومصدر شرفٍ وعزٍّ واعتزاز للشعب السعودي، فالمملكة العربية السعودية من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها تبتهج وتزدان باللون الأخضر، وبالعلم السعودي، وبصور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ورفع العلم السعودي.
وتُقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات، والمهرجانات، والاحتفالات، والفنون الشعبية، والقصائد الشعرية، واستذكار القصص، والأنشطة الوطنية، والحرف، والأهازيج، والعروض النجدية، والمناسبات التي تشمل جميع مناطق المملكة. فاليوم الوطني هو تخليد ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، والتذكير بالتراث وثقافة المجتمع، وتحقيق وتعزيز التلاحم الاجتماعي، والانتماء الوطني، وغرس قيم ومبادئ حب الوطن وولاة الأمر.
أما ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والثقافية في هذا اليوم «اليوم الوطني» فنرى أن الإطار العام للمجتمع يتفاعل بشغفٍ كبير وحبٍّ وإخلاص لهذا الوطن وقادته، فعندما نبدأ بمكونات هذا المجتمع نجد أن الأسرة وأفرد المجتمع جميعهم مشاركون فرحاً وولاء وبهجةً بهذا اليوم، وعندما نتتبع هذه الأجزاء نجد النواة الصغيرة الأساسية في المجتمع وهي «الأسرة» تحتفل بهذا اليوم، صغيرها وكبيرها، وفاءً، وإخلاصاً، وانتماء، وولاء للوطن وقادته، فيرتدي الأطفال في اليوم الوطني الزي الوطني ويتفاخرون به وبتاريخه، وترفع الأعلام الوطنية، وتتزين الأماكن بالألوان والصور والفعاليات والاحتفالات، سواء أكانت هذه الاحتفالات داخل المنزل أو خارجه.
وعندما نوسع الدائرة قليلاً نجد أن المؤسسات التربوية «المدارس» والطلبة والكوادر التعليمية والإدارية تحتفل بهذا اليوم، ويكون ذلك بأساليبهم التربوية والتعليمية مما يعزز حب الوطن في نفوس النشء وذلك من خلال البرامج الإذاعية، والمسابقات، والأنشطة الوطنية، والقراءات الشعرية والعروض، ويشير ذلك إلى الإخلاص والانتماء لهذه الأرض الطيبة، وإذا ما وسعنا الدائرة قليلاً نجد أن مؤسسات التعليم العالي «الجامعات» تحتفل بهذا اليوم من خلال الندوات، والمؤتمرات، والأنشطة، والأعمال التطوعية، والمشاركات الوطنية تجاه مؤسسات المجتمع الأخرى، وعندما نوسع الدائرة أكثر أيضاً نجد جميع أنساق المجتمع الرئيسة والفرعية تتفاعل بشغف كبير وحب وولاء، فتحتفل القطاعات الحكومية، والقطاعات الخاصة، والقطاعات غير الربحية بهذا اليوم التاريخي الذي له الدور في تعزيز المكانة العالمية لهذه الدولة العظيمة، وعندما نلفت الأنظار إلى الأماكن العامة، والشوارع، والمتاجر، والأسواق التجارية، والعلامات التجارية، والمطاعم نجد الجميع مواطنين ومقيمين وسائحين مشاركين فرحاً واعتزاز بذلك الحب والوفاءً، ونتيجة لذلك نجد أن الإطار العام للمجتمع يتفاعل بأكمله حباً ووفاءً.
وجميع ذلك يترجم حب الشعب لولاة أمره، فانتماء الشعب للقيادة الحكيمة ولهذا الوطن انتماء عريق ومتجذِّر توارَثه الأبناء عن الآباء والأجداد، فالانتماء الوطني هو شعور إيجابي مدعَّم بالحب يستشعره الفرد تجاه وطنه، ويتجلى هذا الانتماء بحب الوطن وقيادته.
المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء أخذت مساراً أكثر تطوراً ورقيًّا وتقدماً في جميع مجالات الحياة وجودتها
**علم الاجتماع - وزارة التعليم