-A +A
د. رشيد بن حويل البيضاني كاتب سعودي RAlbaidhani@
قيل: «هناك مسافة بين المؤثر والاستجابة، وفي هذه المسافة تكْمُن قدرتنا على اختيار استجابتنا»؛ نقلها «ستيفن كوفي» في «العادات السبع».. وأقول: إن السلوك المتسبب لردة أفعالنا تجاه أيٍّ من مؤثرات الحياة؛ تحدده المدة الزمنية الناشئة عن موروثاتنا ونشأتنا وظروفنا الراهنة.. إذن؛ ما الفرق بين المواقف الصادرة عنا (الاستجابة) تجاه أية مشكلة (المؤثر)؟، وكيف ندرِّب أنفسنا على الصبر أمام تلك المثيرات؟.

•• •• ••


قيل: «ليس من الضروري التعلّم في جامعة عريقة لطرد القلق، بل أن يكون القلب عامراً بالإيمان»، منقول عن «وليم جيمس».. وأقول: إن الحياة لا تخلو من الأيام الصعبة، والجهل بأسرارها لا يُحْرِم من لذتها، وفهم دروسها القاسية لا يوقف مسيرتها.. إذن؛ وما علاقة القلق بضعف الذاكرة؟، وهل للتوتر آثار كارثية على جسم الإنسان؟، وكيف يتحول التوتر والقلق إلى طاقة إيجابية؟.

•• •• ••

قيل: «إن السعادة مثل الفراشة لا يمكن للمرء أن يتتبعها بشكل مباشر ليلتقطها»، قالها الكاتب الألماني القديم «جان بأول» (1763-1825).. وأقول: لن يندم من يبحث عن السعادة عند «خالق السعادة»، والسعيد من يقبل ذاته، ولم يحمل في قلبه كرهاً لأحد.. إذن؛ كيف نملأ فراغ كل دقيقة من حياتنا بالعمل المفيد لنستشعر السعادة؟ وهل يسعد من جعل من حياته «فعل حب»؟.

•• •• ••

قيل: «سعادتك بيد الله، فلا صديق ينازعها ولا معشوق يمزقها، ولا قريب يتحكم بها»، قاله أديب العلماء الشيخ علي الطنطاوي.. وأقول: اعط كل شخص قيمته الحقيقية، فلا تغدقه اهتماماً زائداً، ولا تمنحه أكبر من حجمه، ولا تعطه أقل من قدره.. إذن؛ كيف نتعلَّم مهارة ضبط المقاسات عند تكوين علاقاتنا الاجتماعية بمن حولنا؟، وكيف نعتبر من دروس التجارب الرديئة في حياتنا؟.

•• •• ••

قيل: «خطتان سهلتان؛ خطة مع الناس بجمعهم جملة واحدة، وخطة مع النفس بتقنين جهودها وهمومها على ما يُعنيها»، عباس العقَّاد.. وأقول: إتقاننا فن التعامل مع أنفسنا؛ يجعلنا نُجيد طريقة التعامل مع أنواع الناس في الحياة بأنماطهم المختلفة بمهاراتنا الموروثة والمكتسبة.. إذن؛ هل نحب الناس جملة ونكرههم جملة؟، وما المطلوب للعودة بالنفس لموطنها الأول عندما تسعى إلى شيء لا تبلغه أبداً؟